صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/75

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

عهد الإمام سعود الكبير

ونودي بسعود على الفور، أميراً للبلاد وأماماً، وقد سبق والده فعهد إليه بولاية العهد منذ سنة ١٢٠٢.

والتفت نجد حول الأمام الجديد، وقد عرفت فيه المروءة والأقدام والشجاعة والنجدة، عدا بلائه في الحروب التي أثبت أنه بطلها المجرب، وفارسها المغوار. ويضيف مؤرخو نجد إلى اسمه لقب الكبير، تعظيماً له، وتكرماً لقدره، وهو ما امتاز به وحده.

ولقد كان عهده، العهد الذهبي للدولة الجديدة، بلغت فيه منتهي القوة والعزة، فبسطت نفوذها على الحجاز واستولت على بعض أجزاء اليمن، وأخضعت الخليج، ودقت أبواب الشام، وغزت بعض مدن العراق، وصارت أقوى دول العرب وأعظمها شأناً، مما أرهب الدولة العثمانية وأقلقها، وكانت عدوة لكل حركة فيها معنى البعث العربي، خوفاً على مقامها في البلاد العربية، وجعلها تنهض لمقاومتها بواسطة العراقيين والأشراف.

- ۷٥ –