صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/73

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حروب الحجاز ، كما انضم اليهم الشريف محمود نفسه واشترك في المعارك التي دارت ، ويقول مؤرخو عمير ان عبد الوهاب زحف الى الحجاز في جمع عظيم من قبائل عير ورابط بالقرب من جبل يلملم ، ويقع في جنوب مكة ، وبعد عنها نحو 50 ك. وغزا الشريف غالب 13 غزوة كانت موفقة وناجحة.

وسقط عبد الوهاب قتيلا في المعركة التي دارت بينه وبين الشريف حمود أبو مسيار في سنة ١٢٢٥ عندما نقض بيعة السعوديين وانحرف عنهم ، فاختار سعود الكبير ، وكان الحكم قد انتقل اليه ، طامي بن شعيب بدلا عنه ، فقام بعدة غزوات كان أهمها اشتراكه عنان المضايفي ، امير الحجاز في العهد السعودي في قتال الشريف حمود ابو مسمار في مكان اسمه وادي وحلة ، دارت فيه الدائرة على جيش الشريف حمود.

مقتل الامام عبد العزيز

في يوم 10 ، وقيل ۱۸ رجب سنة ١٢١٨، والامام عبد العزيز يؤدي صلاة العصر في مسجد الصريف بالدرعية ، وفي الركعة الثانية ، انقض عليه درویش وطعنه بخنجر كان يخفيه في طيات تيابه ، فمات على الأثر ميتة عمرية كريمة .

ووثب الناس على القاتل فقتلوه ، وقيل انه تصارع مع عبدالله أخي عبد العزيز ، وكان يؤدي الصلاة فقتله .

وجرى آل سعود بعد هذه الجريمة النكراء ، على أن يقف حارسان من رجال الامام الاشداء ، على رأسه وهو يؤدي الصلاة ، فلا تتكرر جريمة الصريف . . . وكل ما عرف عن الجاني ، انه كردي من أبناء العمادية من اعمال الموصل بالعراق ، وإن اسمه عثمان ، وانه وفد الى الدرعية سنة ١٢١٧ يتزيا بزي درويش ويتظاهر بالتقوى والتدين ، وكان يلزم المسجد ولا يبرحه ، ما أثار شكوكا في

– ۷۳ –