صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/62

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ا ووصل في تلك البرهة، سعود بن عبد العزيز، على رأس جيش كبير الى الحسا، لمنازلة الحملة، فلما علم بارتحالها وتشتتها، أسرع فرابط على الماء المعروف باسم «تاجر، في ديرة بني خالد، لقطع الطريق عليها، تمهيدا للايقاع بها . ودارت مناوشات بين الفريقين، انتهت بعقد اتفاق بسمع لكل فريق ان يعود الى دياره بدون حرب الهجوم على كربلاء وأغار رجال الوالي سليمان باشا على قافلة للحجاج المسافرين بطريق النجف - حايل - المدينة، بحماية آل سعود، ونهبوها وأوقعوا برجالها، نكاية بالسعوديين وانتقاماً منهم، وزادت حكومة بغداد، فمنعت السفر الى نجد . وأثار هذا العدوان الفظيع على حجاج بيت الله الحرام، ثائرة اهل نجد، فقاموا بحركات واسعة على حدود العراق الجنوبية، وأوغلوا في زحفهم فبلغوا منطقة الفرات الاوسط، وهاجموا مدينة كربلاء، واشتبكوا مع سكانهـا وأوقعوا بهم، ونهبوا كل ما كان في مسجد الحسين من تحف ومصاحف ثمينة كما نهبوا أموال السكان وفتكرا وكان ذلك نهاية حروب العراق في هذه المرحلة . . حرب الحجـاز ی صلة الحجاز بنجد، أوثق من صلتها بالعراق، وروابطها اقرى وأمتن، وحدودها غير واضحة ولا مرسومة، هذا فضلا عن ان اشراف مكة، كانوا يعتبرون بلاد نجد، وخصوصاً المجاورة للحجاز، مشمولة بنفوذهم وخاضعة لهم، وكانوا يواصلون ارسال الحملات عليها لتأديبها وجباية الزكاة من أهلها . . ٦٢٠ - وتابع الاشراف سير الدعوة بامتام، وما كانرا، كأكثر الناس في ذلك العهد، يتوقعون لها نجاحاً، على أن نظرهم اليها، أخذ يتبدل بعد ان شرقت وغربت .