صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/51

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وتجدد القتال، وتعددت المعارك واستمرت بين الجيران حتى سنة ١١٨٧ ) ففي هذه السنة، سار عبد العزيز بن محمد سعود، على رأس حملة كبيرة لمهاجمة الرياض، يريد انجاز امرها، فاستولى بعد قتال استمر اياما، على بعض ابراجها وهدم المرقب، وقتل عدداً من أهلها . ا وأعدت الدرعية، بعد شهرين، حملة أخرى لانجاز أمرها، وجاءتها الاخبار وهي في طريقها، بأن ابن دراس جلا عنها ومعه اهله وأمواله وبعض انصاره وانه خاطب اهل الرياض حين الجلاء، فقال لهم : و انه سئم الحرب وملها، وانه لذلك، اعتزم ترك الرياض نهائياً، فمن أراد ان يتبعني فليفعل، وإلا فليبق في مكانه، . فتبعه فريق، ولجأ فريق آخر الى الخرج في جنوب الرياض وبينها ۸۳ كيلومتراً . ووجد الامير عبد العزيز الرياض خالية تقريباً حين دخلهــا إلا من بعض المتخلفين، وحاز كثيراً من الاموال والامتعة، وأقام على البيوت الخالية حراسا يحرسونها، وملك كل ما فيها - وقدر الشيخ ابن بشر، قتلى معارك الرياض بنحو 4000 رجل، منهم 1700 من المسلمين، والباقي من أبنائها . ا ولم ينقل السعوديون العاصمة الى الرياض، بل أبقرها في مكانها بالدرعية، حتى هاجم هذه الجيش المصري ودمرها سنة ١٢٣٤، فنقلوا العاصمة اليها خضوع المدن المجاورة كانت مدينة حريملا، وهي في منطقة العيينة، أول مدينة تخضع للدعوة بالقوة وتنضم اليها سنة 1168 . ووصل الى الدرعية في السنة التالية 1169، وفد من أهل القويعية، وبايع على دين الله، وعلى السمع والطاعة . -