التنظيم العسكري، او المدفعية، او الاتصال بالعالم الخارجي، أو الوسائل الاخرى. فنجد كانت تقاتل في معركة لا أمل فيها على الاطلاق، لأنها كانت محرومة من أكثر الوسائل التي يحتاج اليها المحارب، وهذه كثيرة ومتوفرة لدى عدوها.
ونبدأ فقابل بين حالة البلدين:
١ - النسبة العددية للسكان
كان عدد سكان مصر في عهد محمد علي، يتفاوت بين أربعة أو خمسة ملايين في حين ان سكان نجد ما كانوا ليبلغوا نصف مليون على أكبر تقدير يومئذ، والفرق كبير بين الرقمين.
٢ - النسبة بالثروة
والنسبة بالثروة، تكاد تكون معادلة لنسبة تعادل عدد السكان. فمصر قطر زراعي غني يعتمد في زراعته على نهر النيل الذي يشقه من جنوبه الى شماله، فيقي اراضيه ومزارعه، ويروي حقوله وبساتينه، ويدر الفاويق الثروة على ابنائه، ويهبه الرخاء والاطمئنان، ولا أثر لهذا كله في نجد، فهي تعتمد على الامطار في زراعتها، واذا جاءت في سنة فانها لا تأتي في التالية إلا نادراً، بما بسبب المجاعة في بعض الاوقات.
والمال كل شيء في الحروب والتروة عمادها.
٣ - التنظيم العسكري
وكان هنالك فارق كبير في النظم العسكرية المتبعة في البلدين، فقد أخذ محمد علي في تنظيم جيشه بالأساليب والأغاط التي كانت متبعة لدى الجيشين الانكليزي والفرنسي، وقد رآهما في مصر عند وصوله اليها، وحاز على كميات
