صفحة:تاريخ الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين (1926) - لويس شيخو.pdf/87

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨٣
الآداب العربية من السنة ١٩٠٨ إلى ١٩١٨: المستشرقون

المستشرقين الذين سعوا بطبع تاريخ الطبري في ليدن. ومن منشوراته كتاب فصيح ثعلب طبع في ليبسيك سنة ١٨٧٦ ونشر ديوان الشاعر النصراني القطامي وله أبحاث نفيسة في أصول اللغات السامية كالعبرانية والآرامية والعربية

ومن المتوفين من المستشرقين الألمان سنة ١٩١٥ الدكتور بولس شرودر (P. Schroeder) الذي تولى في بيروت أعمال القنصلية الألمانية سنين طويلة وكان يعنى بالآثار الشرقية ويكتب في جرائد وطنه مقالات واسعة تاريخية وأدبية وأثرية. توفى في برلين

وفي تلك السنة توفى أيضا في برلين في ٤ آب الدكتور ريشرد كيبرت (R. Kiepert) الذي نشر بعد أبيه خوارط حسنة لسورية وتركية وبلاد العرب

وفي آخر السنة في كانون الثاني ١٩١٨ فقدت ألمانية أحد أركان علومها الشرقية الدكتور فلهوسن (A. Wellhausen) الذي صنف التآليف المدققة في تواريخ العرب قبل الإسلام وآثارهم الدينية والشرعية والمدنية. ثم تتبع أخبارهم بعد الإسلام في عهد بني أمية وبني العباس إلى سقوط دولتهم وتآليفه هذه من أجود ما كتب في هذا الصدد. وللمذكور تآليف أخرى عن الأسفار المقدسة ذهب فيها مذهب الإباحيين

النمسويون

رزئت الدروس الشرقية في النمسة بوفاة أربعة من مستشرقيها في هذه الحقبة الثانية. أولهم مدير المكتب الشرقي الملكي في فينا الدكتور داود هنريك مولر (D. H. Muller) توفى في ٢١ ك١ سنة ١٩١٢ بعد أن خدم الآداب العربية زمنا طويلا وتولى رئاسة المجلة النمسوية الشرقية (WZKM) وهو الذي نشر جغرافية جزيرة العرب للهمداني ١٨٨٤ - ١٨٩١ وكتاب الفرق للأصمعي. ورحل إلى جنوبي العرب ونشر عدة كتابات حميرية وآثارا لغوية لقبائل شائعة هناك

والثاني هو الدكتور ادولف فاهرمند (Ad. Wahrmund) دهمته المنون في أيار سنة ١٩١٣ وعمره ٨٦ سنة علم في جامعة فينا العربية. ومن آثاره معجم عربي ألماني في مجلدين طبع سنة ١٨٧٧ وله مجموعة أدبية مدرسية بالعربية. وكان متقنا للغة الفارسية ألف فيها عدة تآليف

والثالث الدكتور مكسميليان بيتز (Max Bittner) فارق الحياة في ٧ نيسان سنة ١٩١٨ لم يتجاوز عمره ٤٩ سنة. كان أيضا أستاذا للغات الشرقية في فينا وله في