صفحة:تاريخ الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين (1926) - لويس شيخو.pdf/21

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أبكيك حتى نلتقي في جنة ... برياض خلد زينتها الحور

هذا النعيم به الأحبة تلتقي ... لا عيش إلا عيشه المبرور

والله لا أسلو التلاوة والدعا ... ما غردت فوق الغصون طيور

ولعائشة تيمور قصائد مختلفة في الأوصاف والأخلاق والغزل والمديح وإنما أخذت في كل ذلك أخذ كتبه زمانها فلم تعالج المواضيع المبتكرة. وكذلك نثرها في نتائج الأحوال لا يخلو. من التصنع في نظم سجعاته. هذا فضلا عما يحتويه من التخيلات والأقاصيص المصنوعة التي قصدت بها ترويح الأفكار وتلهية الأحداث.

وفي هذه الحقبة ذاتها فقدت مصر قوما من مشاهير أطبائهم الذين كانوا أغنوا الطب الوطني بمؤلفاتهم بعد أن تخرجوا على أطباء نطاسيين من الأوربيين منهم (محمد باشا الدري) و (أحمد بك حمدي الجراح) وقد أتقن كلاهما علم الطب في باريس. وقد ألف الأول تذكار الطبيب وألف مطولا في الجراحة وكتب تاريخ الأسرة الخديوية. كانت وفاته في مطلع القرن العشرين وصنف الثاني في أعمال الجراحة ونشر جريدة طبية دعاها المنتخب كانت وفاته سنة 1321هـ (1903م) .. ومنهم الدكتور (محمد بك بدر) تخرج في فن الطب في إنكلترا وهو مؤلف كتاب علم الشفا والمادة الطبية وكتاب شرح الأدوية الجديدة وكتاب الصحة التامة توفي سنة 1902. وكان محمد بك بدر أشتغل في ألمانيا في فلسفة الإسلامية ودرس هناك اللغات السامية وباشر بتاريخ فلاسفة الإسلام ومؤلفاتهم منذ ظهر الإسلام إلى اليوم ولا نعلم أنشر تأليفه بالطبع. وهو الذي نشر كتاب أبي منصور عبد القادر البغدادي الفرق بين الفرق) .

وممن درس الطب في ألمانيا (حسن باشا محمود) له مصنفات عديدة في الأمراض العصرية كحمى الدنج والهيضة وخص بدرسه أدواء وطنه كالدمل المصري والطاعون الساري. ومن تأليفه الحسنة كتابه الخلاصة الطبية في الأمراض الباطنية.

وتفقه أيضا في أوربا غير هؤلاء مثل (عبد الرحمن بك الهراوي) صاحب تأليف في الفسيولوجية توفي سنة 1906. (والدكتور سليمان نجاتي) الذي تخصص بمعالجة الأمراض العقلية وألف كتاب (أسلوب الطبيب في فن المجاذيب) . كانت وفاته سنة 1907.