VA فصل النون من باب الميم (نعم) لكل ما مضى من ذكر الافعال وتقديره ونعم بلغاته الثلاثة وتناعم وناعم بمعنى تنعم ومنه الحديث كيف أنعم وصاحب القرن قد التقدمه أى كيف أتنعم ( وناعمه) مناعمة ( ونعمه غيره تنعيما) رفهه فتنعم (والناعمة والناعمة والمنعمة كمعظمة الحسنة العيش والغذاء) المترفة ومنه الحديث انها الطير ناعمة أى سمان مترفة ( وثبت ناعم ومناعم ومتنا عم سواء) قال الأعشى وتضحك عن غر الثنايا كانه ذرا أقحوان نبته متناعم والتنعيمة شجرة ناعمة الورق ورقها كورق السلق ولا تنبت الاعلى ماء ولا ثمر لها وهى خضراء غليظة الساق وثوب ناعم لين ومنه قول بعض الوصاف وعليهم الشباب الناعمة وقال ونحمى بها حو مار كاما ونسوة * عليهن فرناعم وحرير و كلام منعم معظم اين والنعمة بالكسر المستمرة) قال شيخنا و في الكشاف أثناء المزمل النعمة بالفتح التنعم وبالكسر الأنعام وبالضم المسرة وهكذا صرح به غير واحد ممن تكلم على المثلثات قلت وهو حينئذ مصدر نعم الله بك عينا كالغلمة من غلم والنزهة من نزه (و) النعمة ( اليد) كما في الصحاح زاد ابن سيده البيضاء الصالحة) والصنيعة والمنة وما أنعم به عليك كما في الصحاح وفيه اشارة الى انه اسم من أنعم الله عليه ينعم انعام و نعمة أقيم الاسم مقام الانعام كقولك أنفقت عليه انفاقا ونفقة بمعنى واحد ( كالنعمى بالضم ) مقصورا (والنعماء بالفتح ممدودة ) قال الجوهرى ومثله النعيم ( ج ) أى جميع النعمة وظاهر سياقه أنه جمع الالفاظ المذكورة وليس كذلك وكأنه قد احترز من هذا الابهام في أول التركيب ثم كرد و وقع فيه ( أنعم ونعم ) وقد تقدم ذكرهما ( ونعمات بكسرتين وتفتح العدين) الاتباع لاهل الحجاز وحكاه اللحياني قال وقرأ بعضهم أن الفلك تجرى في البحر بنعمات الله يفتح العين وكسرها قال ويجوز تسكين العين وهذه قد أغفلها المصنف فاما الكسر فعلى من جمع كسرة كسرات ومن قرأ به عمان فإن الفتح أخف الحركات وهو أكثر فى الكلام ( وأنعمها الله تعالى عليه وأنعم بها ) انعاما ومنه قوله تعالى واذ تقول للذي أنعم الله عليه و أنعمت عليه أمسك عليك زوجك قال الزجاج معنى انعام الله تعالى عليه هدايته الى الاسلام ومعنى انعام النبي صلى الله عليه وسلم عليه اعتاقه اياه من الرق وقال الراغب الانعام ايصال الاحسان الى الغير ولا يقال ذلك الا اذا كان الموصل اليه من الناطقين ( ونعيم الله تعالى عطيته) الكثيرة الوافرة وقوله تعالى واتسئلن يومنذ عن النعيم أى عن كل ما استمتعتم به في الدنيا (و) في الصحاح ( نعم الله تعالى بك كسمع ونعمل ) عينا نعمة مثل علم غلمة ونزه نزهة (و) كذلك ( أنعم الله (بك عينا) أى ( أقر الله بك عين من تحبه كما في المحكم ( أو أقر عينك بمن تحبه ) كما في الصحاح أنشد ثعلب أنعم الله بالرسول وبالمر * سل والحامل الرسالة عينا الرسول هنا الرسالة وفي حديث مطرف لا تقل نعم الله بك عينا فان الله لا ينعم باحد عينا ولكن قل أنعم الله بك عينا قال الزمخشري | الذي منع منه مطرف صحيح فصيح في كلامه . دمهم وعينا نصب على التمييز من الكاف والباء للتعدية والمعنى نعمك الله عينا أى نعم عينك وأقرها وقد يحذفون الجار ويوصلون الفعل فيقولون نعم الله عينا وما أنعم الله بك عينا فالباء فيه زائدة لان الهمزة كافية في التعدية ويجوز أن يكون من أنعم اذادخل في النعيم فيعدى بالبا ، قال واهل مطر فاخيل اليه ان انتصاب المميز فى هذا الكلام عن الفاعل فاستعظمه تعالى الله أن يوصف بالحواس علوا كبيرا كما يقولون نعمت بهذا الامر عينا والباء للتعدية فحسب أن الأمر فى نعم الله بل عينا كذلك (و) العرب تقول ( نعم عين وأهمة) عين( ونعام) عين وهذه عن الحرمازى كما في النوادر (ونعيم) عين بفتحتهن و نعمى) عين( ونعامی ) عين( ونعام) عين( ونعم) عين ( ونعمة ) عين ( بضمهن ونعمة) عين (ونعام) عين (بك مرهما) قال سيبويه - ( و ينصب الكل بإضمار الفعل المتروك اظهاره ( أى أفعل ذلك انعا ما لعينك واكراما لك وما أشبهه وفي الصحاح كرامة لك واكراما - لعينك وما أشبهه وفى الحديث اذا سمعت قولا حسنا فرويد ابصاحبه فان وافق قول عملا فنعم ونعمة عين آخه وأورده أى قل له نعم . ونعمة عين أى أفرعينك بطاعتك واتباع أمر لا وقال الفرزدق وكوم تنعم الأضياف عينا * وتصبح في مباركه اثقالا أى تنعم الأضياف عينا من لانهم يشربون من ألبانها وقبل ان هذه الكوم تسر بالاضاف كسرور الأضياف بها وقيل انما تأنس بهم لكثرة ألبانها فهي لذلك لا تخاف ان تعقر وحكى اللحياني بانعم عينى أى ياقرة عينى وأنشد عن الكسائي قوله لحوكذا باللسان صبحك الله بخير باكر * بنعم عين وشباب فاخر ونعم العود كفرح اخضر ونصر) وأنشد سيبويه واعوج عودك من لحوومن قدم * لا ينعم العود حتى ينعم الورق و بهامشه عن المحكم من ( والنعامة طائر ) معروف أنثى ( ويذكر ) قال الازهرى وجائز أن يقال للذكر نعامة بالهاء واسم الجنس (نعام كمام وحمامة وجراد لحق واللحق الضهر وجرادة (و) قد يقع) النعام ( على الواحد ) قال أبو كتوة ولى نعام بنى صفوان زوزاة * لما رأى أسد ا بالغاب قدوتيا والعرب تقول أصم من نعامة وقد تقدم فى ظل م وأموق من نعامة وأشرد من نعامة وأجبن من نعامة وأعدى من نعامة | (3) النعامة ( المفازة كالنعام) هكذا فى سائر النسخ والذي في الصحاح النعام والنعامة علم من أعلام المفاوز يهتدى به قال
صفحة:تاج العروس9.pdf/78
المظهر