انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس9.pdf/350

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٥٠ (فصل الميم من باب النوت) (متن) ان يكون ذلك بالقول وذلك مستقيح فيما بين الناس الا عند كفران النعمة واصبح ذلك قالوا المنة تهدم الصنيعة ولذلك قال الله عز وجل لا تبط الواصدقاتكم بالمن والاذى ولحسن ذكرها عند الكفران قبل اذا كفرت النعمة حسنت المنة وقوله عز وجل يمنون | عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على اسلامكم بل الله من عليكم فالمنة منهم بالقول ومنه الله عز وجل عليهم بالفعل وهو هدايته اياهم اما ذكر وأما قوله عز و جل فاما منا بعد واما فداء والمن اشارة الى الاطلاق بلاعوض وقوله عز وجل ولا تمن تستكثر قيل هو المنة بالقول | وذلك أن تمن به و تستكثره وقبل لا تعط شيباً مقدر التأخذيد له ما هو أكثر منه (و) من (الجبل) بمنه منا (قطعه و) من ( الناقة) عينها منا (حسرها) أى هزاها من السفر (و) من (السير فلانا أضعفه وأعياء وذهب بمنته) أى ( يقوته) قال ذو الرمة منه السير أحمق أى أضعفه السير (كأمنه) امنا نا وتمننه و) من ( الشئ نقص) قال لبيد

المعفر فهد تنازع شلوه * غيس كواب لا يمن طعامها أى لا ينقص وقبل لا يقطع وهذا البيت أنشد الجوهرى عجزه وقال غيسا و الرواية ماذكرنا * وفى نسخة ابن القطاع من الصحاح حتى اذا يأس الرماة وأرسلوا * غبا الخ قال ابن برى وهو غلط و انما هو فى نسخة الجوهري عجز البيت لا غير قال وكله ابن | القطاع بصدر بيت ليس هذا عجزه وانما عجزه وأرسلوا * غضفادوا جن قافلا أعصامها * وليس ذلك في شعر لبيد (و) قوله | تعالى وأنزلنا عليكم المن واللوى قبل المن كل طل ينزل من السماء على شجر أو حجرو يحلو و ينعقد علا و يجف جفاف | الصمغ كالشير خشت والترنجبين والسلوى طائر وقيل المن والسلوى كالا هما اشارة الى ما أنعم الله عز و جل به عليهم وهما بالذات - شئ واحد لكن سماه منا من حيث انه امتن به عليهم و سماه سلوى من حيث انه كان لهم به التسلى قاله الراغب وفي الصحاح المن كالترنجبين وفي المحكم طل ينزل من السماء وقيل هو شبه العسل كان ينزل على بنى اسرائيل وقال الليث المن كان يسقط على بني اسرائيل من السماء اذهم في التيه وكان كا العسل الخامس حلاوة وقال الزجاج جملة المى فى اللغة ما يمن به الله عز وجل ممالا تعب فيه | ولا نصب قال وأهل التفسير يقولون ان المن شئ كان يسقط على الشجر حلو يشرب وفي الحديث الحكمة من المن وماؤها شفاء للعين - انما شبهها بالمن الذي كان يسقط على بني اسرائيل لانه كان ينزل عليهم عفوا بلا علاج انما يصبحون وهو با فنيتهم فيتناولونه وكذلك الكماة لا مؤنة فيما يبذر ولا سق ( والمعروف بالمن) عند الاطباء ما وقع على شجر البلوط معتدل نافع للسعال الرطب والصدر والرئة والمن أيضا من لم يدعه أحد) هكذا في النسخ وفيه خطأ في موضعين والصواب الممن الذى لم يدعه أب كما هو نص المحكم ( و ) أيضا کیل م ) معروف (أو ميزان) كما فى المحكم (أو ) هو ( رطلان كالمنا) كما في الصحاح وفي التهذيب المن لغة في المذا الذي يوزن | به وقال الراغب المن ما يوزن به يقال من ومنا (ج) أمنان) وربما أبدل من احدى النونين ألف فقبل منا ( وجمع المنا أمناء و المنة - بالضم القوة) وقد مر قريبا فهو تكرار وقد خص بعضهم بدقوة القلب (و) المنة (بالفتح من أسمائهن ) أى النسوة والمنون الدهر) وهو اسم مفرد وعليه قوله تعالى تتربص به ريب المنون أى حوادث الدهر ومنه قول أبي ذؤيب أمن المنون وريبه تتوجع * والدهر ليس بمعتب من يجزع قال ابن برى أى الدهر وريبه و يدل على ذلك قوله والدهر ليس بمعب من يجزع * وقال الأزهرى من ذكر المنون أراد به الدهر وأنشد قول أبي ذؤيب قال ابن برى ومثله قول كعب بن مالك الانصاري رضى الله تعالى عنه أنسيتم عهد النبي اليكم * ولقد ألظ وأكد الأيمانا أن لا تزالوا ما تغرد طائر * أخرى المنون مواليا اخوانا قال ابن بری و بردى وريها أنته على معنى الدهور ورده على عموم الجنس وأنشد الاصمعي غلام وفي تقحمها فأبلى * نفخان بلاء. الدهر الخوون فان على الفتى الاقدام فيها وليس عليه ما جنت المنون قال فالمنون يريد بها الدهور بدليل قوله في البيت قبله فان بلاءه الدهر الخؤون * ( و ) المنون (الموت) وبه فسر قول الهذلي وانما سمى به لانه ينقص العدد ويقطع المدد وقيل المنة هى التى تكون بالقول هي من هذا لانها تقطع النعمة قاله الراغب وقال ثعلب | المنون يحمل معناه على المنايا في عبر بها عن الجمع وأنشد لعدى بن زيد من رأيت المنون عز بن أم من * ذا عليه من أن يضام خفير وقال غيره هو يذكر ويؤنث فمن أنت حمل على المنية ومن ذكر حمل على الموت وقال ابن سيده يحتمل أن يكون التأنيث راجعا الى - معنى الجنسية والكثرة وقال الفارسى لانه ذهب به الى معنى الجنس وقال الفراء المنون مؤنثة وتكون واحدة وجمعا قال ابن بري | وكل فنى وان أمشي وأثرى * ستخلجه عن الدنيا المنون قال فالظاهر أنه المنية قال وكذلك قول أبي طالب أى نى دهالك أو غال مرعا * لا وهل أقدمت عليك المنون قال المنون هذا المنية لا غير وكذلك قول عمرو بن حسان وأما قول النابغة