انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس8.pdf/384

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٨٤ فصل الظاء من باب الميم )) (ظلم) اللغات ومنهم من يكره أن يدعم الأعلى في الزائد فيقول اظلم قال ابن بري جعل الجوهرى انظلم مطاوع ظلمه بالتشديد وهو في بيت زهير مطاوع ظلمه بالتخفيف جلا على معنى سلبه حقه ( والمظلمة بكسر اللام) قال شيخنا فيه قصور ظاهر فقد نقل التثليث فيه صاحب التوشيح في كتاب المظالم والفتح حكاه ابن مالك وصرح به ابن سیده و ابن القطاع وانضم أنكره جماعة ولكن نقله الحافظ مغلطاي عن الفراء قلت وهكذان سبط با تثليث في نسخ الصحاح (و) الظلامة (كثامة) اسم ( ما تظلمه الرجل ) وفي الصحاح هو ما تطلبه عند الظالم وهو اسم ما أخذ منك وفي التهذيب الظلامة اسم ظلمتك التي تطلبها عند الظالم يقال أخذها منه ظلامة | و فى الاساس هو حقه الذي ظلمه . ، وجمع المظلمة المظالم وأنشد ابن برى لمالك بن حريم متى تجمع القلب الذكي وصارما * وأنفاحه انتجتنبك المظالم وأراد ظلامه) بالكسر ( ومظالمته أى ظله) وبه فسر قول المثقب العبدى وقول مفلس بن القيط وهن على الظلام مطالبات * قواتل كل أشجع مستلينا سقيتها قبل التفرق شربة * يمر على باغي الظلام شرابها وسيأتي فيه كلام في المستدركات وقال آخر ولو اني أموت أصاب ذلا * وسامته عشيرته الظلاما (وقوله تعالى) كاتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شياً أى ولم تنقص وشيأ جعله بعض المعر بين مصدرا ای مفعولا مطلقا | و بعضهم مفعولا به و بدفر الفراء أيضا قوله تعالى وما ظل ونا و مكن كانوا أنفسهم يظلمون أى ما نقصوناشيا بما فعلوا ولكن نقصوا أنفسهم وقد تقدم أولا ان من أئمة الاشتقاق من جعل أصل الظلم بمعنى النقص و ظاهر سباق الاساس انه من المجاز (و) من المجاز (ظلم الارض) ظلما اذا (حفرها في غير موضع حفرها ) وتلك الارض يقال لها المظلومة وفيل الارض المظلومة التى لم تحفر قط ثم حضرت وفي الاساس أرض مظلومة حفر فيها أر أو حوض ولم يحفر فيها قط ( و ) من المجاز ظلم (البعير) ظلما اذا نحره من غير دام) وهو التعبيط وقال ابن مقبل عاد الاذلة في داروكان بها * هرت الشقاشق ظلامون للجزر أى وضعوا النحر فى غير موضعه (و) من المجاز ظلم (الوادی) ظلما اذا ( بلغ الماء) منه (موضع الم يكن بلغه قبله ) ولا ناله فيما خلا قال يكاد يطلع ظلما تم بمنعه * عن الشواهق فالوادى به شرق اصف سلا وفي الا ۔ اس ظلم السيل البطاح بلغه اولم يبلغها قبل وفي المحكم ظلم السيل الارض اذ اخدر فيها في غير موضع تحديد قال الحويدرة ظلم البطاح بها انهلال حريصة * فصفا النطاف بها بعيد المقلع (و) من المجاز ظلم ( الوطب) ظلما اذا ( سقى منه اللين قبل ان يروب) وتخرج زيد ته راسم ذلك اللبن الظليم والظليمة والمظلوم وأنشد وفائلة ظلمت لكم سقانى * وهل يخفى على العكد الظليم الجوهرى ( و ) من المجاز ظلم (الحمار الاتان) اذا ( سندها) قبل وقتها ( وهى حامل) كم فى الاساس (و) قال أبو عبيد ظلم ( القوم) اذا - فاهم اللبن قبل ادرا کد قال الازهرى هكذا روى لنا هذا الحرف وهو وهم والصواب ظالم السقاء وظلم اللبن كمارواه المنذري - عن أبى الهيثم وأبي العباس أحمد بن يحيى ( والظلمة بالضم وبضمتين) افتان ذكرهما الجوهرى (و) كذلك (الظلماء) بمعنى انظمة نقله الجوهرى أيضا قال وربما ومن به كما سيأتى ( والظلام) اسم يجمع ذلك كالسواد ولا يجمع يجرى مجرى المصدر كما لا يجمع نظائره نحو الواد والبياض والظلمة (ذهاب (النور) وفى الصحاح خلاف النور و فى المفردات عدم النورأى عما من شأنه ان بستنير فبينها و بين النور تقابل العدم والمملكة وقبل عرض بنا في النور فيين ما تضاد و بسطه في العناية قال الراغب ويعبر بها عن | الجهل والشرك والفسق كما يعبر بالنور عن انعدادها وفى الاساس الظلم ظلمة كما ان العدل تورو يقال هو يخيط الظلام والظلمة والظلماء (وليلة ظالمة على طرح الزائد و) ليلة ( ظلماء) كلتاهما ( شديدة الظلمة و ) حكى ابن الاعرابی (لیل ظلما ) قال ابن سیده هو (شاذ) وضع الليل مكان الليلة كما حكى ليل فراء أى ليلة (وقد أظلم الليل وظلم كسمع ) بمعنى الاخيرة عن الفراء قال الله تعالى | واذا أظلم عليهم قام واقال شيخه افه ولازم في اللعتين وبذلك صرح ابن مالك وغيره وفى الكشاف احتمال انه متعد في قوله تعالى واذا أظلم عليه - م بدليل قراءة يزيد بن قطيب أظلم مجهولا وتبعه البيضاوى وفى نهر أبي حيان المحفوظ ان أظلم لا يتعدى وجعله الزمخشري | متعديا نفسه قال شيخنا ولم يتعرض ابن جنى لتلك القراءة الشاذة وجزم ابن الصلاح بورود لازما و متعديا وكأنه قال الزمخشري | في ذلك وأبو حيان أعرف باللزوم والتعدى انتهى * قلت وهذا الذي جزم به ابن الصلاح فقد صرح به الازهرى في التهذيب وسيأتي لذلك ذكر (و) من المجاز (يوم مظلم كـن) أى ( كثير شره) أنشد سيبويه فأقسم أن لو التقينا و أنتم * لكان لكم يوم من الشر مظلم (و) من المجاز (أمر مظالم ومظلام الأولى عن أبي زيد والاخيرة عن اللحياني أى ( لا يدري من أين يؤتى) له وأنشد اللحياني أولات ياخذون شرايلام * في يوم نحس ذى عجاج مظلام والعرب تقول لليوم الذى تالقى فيه الشدة يوم مظالم حتى انهم يقولون يوم ذو كواكب أى اشتدت ظلته حتى صار كالليل قال بي