انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس6.pdf/404

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٤٠٤ فصل الصاد من باب القاف) (صدق) على مفعولة وقد صدق يصدق صدقا وصد قا و مصدوقة ( أو بالفتح مصدر و بالكمراسم) قال الراغب الصدق والكذب أصلهما | في القول ماضيا كان أو مستقبلا وعدا كان أو غيره ولا يكونان بالقصد الاول الا فى القول ولا يكونان من القول الا في الخبردون - غيره من أنواع الكلام ولذلك قال تعالى ومن أصدق من الله حديثا و من أصدق من الله ق بلا واذكر فى الكتاب اسمعيل انه كان صادق | الوعد وقد يكونان بالعرض في غيره من أنواع الكلام كالاستفهام والامر والدعا، وذلك نحو قول القائل أزيد في الدار فانه في ضمنه اخبار بكونه جاهلا بحال زيد وكذا اذا فال واسنى فى ضمنه انه محتاج الى المواساة وإذا قال لا تؤذنى ففي ضمنه انه يؤذيه قال والصدق | مطابقة القول الضمير والمخبر عنه معا ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقا تا مابل اما ان لا يوصف بالصدق واما أن يوصف تارة | بالصدق وتارة بالكذب على نظرين مختلفين كقول كافر اذا قال من غير اعتقاد محمد رسول الله فان هذا يصح ان يقال صدر لكون | المخبر عنه كذلك و يصح ان يقال كذب المخالفة قوله ضميره وللوجه الثاني أكذب الله المنافقين حيث قالوا انك رسول الله فقال | والله يشهد ان المنافقين الكاذبون انتهى يقال (صدق في الحديث) بصدق صدقا (و) قد يتعدى الى مفعولين تقول صدق فلانا | الحديث) أي أنبأه بالصدق قال الاعشى فصدقتها و كذبتها * والمرء ينفعه كذابه ومنه قوله تعالى ولقد صدقكم الله وعده وقوله تعالى لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق (و) من المجاز صدقوهم (القتال) وصدقوافي القتال اذا أقدموا عليهم عادلوا بها ضدها حين قالوا كذبوا عنه اذا أحجموا وقال الراغب اذا رفوا حقه وفعلوا على ما يجب وقد استعمل | الصدق هذا فى الجوارح ومنه قوله تعالى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه أى حققوا العهد لما أظهروه من أفعالهم وقال زهير ليث بعثر يصطاد الرجال اذا * ما الليت كذب عن أقرانه صدقا (و) من أمثالهم (صدقنى من بكره ) وذلك أنه لما نفر قال له هدع وهي كلمة تسكن بها صغار الابل اذ انفرت كما في الصحاح وقد من (في . دع) هكذا فى سائر النسخ الموجودة ولم يذكر فيها ذلك وانما تعرض له فى بلا رفكانه سها و قلد ما فى العباب فإنه أحاله على هدع ولكن احالة العباب صحيحة واحالة المصنف غير صحيحة (و) من المجاز ( الصدق بالكسر الشدة و فى العباب كل ما نسب الى الصلاح وانا ير أضيف إلى الصدق فقيل ( هو رجل صدق وصديق صدق مضافين) ومعناه نعم الرجل هو ( وكذا امرأة صدق) فان جعلته نعنا قلت الرجل الصدق بفتح الصادوهى صدقة كما سيأتى (و) كذلك نوب صدق و (خار صدق) حكاه سيبويه (و) قوله عز وجل و القد بوأنا بي اسرائيل مبو أصدق) أى ( أنزلناهم منزلا صالحا وقال الراغب ويعبر عن كل فعل فاعل ظاهر و باطنا بالصدق فيضاف اليه ذلك الفعل الذي يوصف به نحو قوله عز وجل في مقعد صدق عند مليك مقتدر و على هذا أن لهم قدم صدق عند ربهم وقوله تعالى أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لى لسان صدق في الاخرين فان ذلك سؤال ان يجعله الله عز وجل صالحا بحيث اذا أثنى عليه من بعده لم يكن ذلك الثناء كا. بابل يكون كما قال الشاعر اذان أثنينا عليك بصالح * فانت كماني و فوق الذى ننني کود و يقال هذا الرجل الصدق بالفتح) على انه نعت للرجل ( فاذا أضفت اليه كسرت الصاد) كما تقدم قريبا قال رؤبة يصف فرسا والمرى الصدق يبلى صدقا والصدق بالضم و بضمتين جمع صدق) بالفتح ( كرهن ورهن و ( أيضا (جمع صدوق) ( وصداق) كسحاب وسيأتي بيان كل منهما (و) الصديق ( كامير الحبيب) المصادق لك يقال ذلك للواحد والجمع والمؤنث) نصبن الهوى ثم ارتمين قلوبنا * بأعين أعداء وهن صديق ومنه قول الشاعر كما في الصحاح وفي التنزيل فالنا من شافعين ولا صديق حميم فاستعمله جمعا الاتراء عطفه على الجمع وأنشد الليث اذ الناس ناس والزمان بعزة * واذأم عمار صديق مساعف و قال ابن دريد أخبرنا أبو عثمان عن التعزى كان رؤبة يقعد بعد صلاة الجمعة في أخبية بني تميم فين شد و تجتمع الناس اليه فازدحوا يوما فضية واالطريق فأقبلت مجوز معها شي تحمله فقال رؤبة تح للعجوز عن طريقها * قد أقبلت رائحة من سوقها * دعها فما النحوى من صديقها أى من أصدقائها وقال آخر فى جمع المذكر العمرى لئن كنتم على اللامى والهوى * بكم مثل مابي انكم لصديق وأنشد أبوزيد و الاصمعي للعب ابن أم صاحب مابال قوم صديق ثم ليس لهم * دين وليس لهم عقل اذا انتمنوا (و) قيل (هي) أى الانثي (بهاء أيضا) نقله الجوهرى أيضا قال شيخنا وكونها بالهاء هو القياس وامرأة صديق شاذ كما فى الهمع - وشرح الكافية والتسهيل لانه فعيل بمعنى فاعل وقد حكى الرضى في شرح الشافية انه جاء شئ من فعيل كفا على مستويا فيه الذكر والانثى جلا على فعيل بمعنى مفعول بكدير وسديس و ریح خريق ورحمة الله قريب قال ويلزم ذلك في خريق وسديس ومثله للشيخ - ابن مالك في مصنفاته ثم هل يفرق بين تابع الموصوف أولا محل نظر و ظاهر كلامهم الاطلاق الا أن الاحالة على الذي بمعنى مفعول - ربما تقيد قدر ( ج أصدقاء وصدقاء) كانصها، وكرماء ( وصدقان) بالضم وهذه عن الفراء ( حج أصادق) وهو جمع الجمع وقال ابن دريد وقد جمعو اصدية الصادق على غير قياس الا أن يكون جمع الجمع فا ما جمع الواحد فلا و أنشد ابن فارس في المقاييس ولا