(فصل الحاء من باب القاف) (حرق) وأشار الى ان الله زائدة ومعناه ( أظهر الحذق) وهكذا هو صنيع الزمخشري في الاساس وجعله مجازا ( أوادعى أكثر مما عنده) نقله الجوهرى أيضا ( كتحذلق) كما في الصحاح وفى الاساس فيه حذلقة وتحذلق وهو من المتحذلفين وفي اللسان الحذلقة التصرف با الظرف والمتحذلق المتكيس وقيل هو الذي يريد ان يزداد على قدره وانه ليحذاق في كلامه ويتبلتع أى ينتظرف و يتكيس ومما بتدرك عليه رجل حذاق كزبرج كثير الكلام صاف و ليس وراء ذلك شئ والخذلاق بالكسر الشئ المحدد وقد حذاق (المستدرك ) ومما يستدرك عليه حريق عمله اذا أفسده أهم له الجماعة ونقله صاحب اللسان (الحرزقة) بتقديم الراء على الزاي أهمله (حرزق) الجوهرى وقال أبو عمر وهو ( التضيق والحبس) وقال أبو زيد هو بتقديم الزاي على الراء وبالو- وين يروى قول الاعشى فذالك وما الحجي من الموت ربه * بساباط حتى مات وهو محرزق يقول حبس كسرى النعمان بن المنذر بساباط المدائن حتى مات وهو مضيق عليه * قات وهـذا الاختلاف قد أشار اليه - الجوهرى فى ح رزق فالصواب كتب هذا الحرف بالقلم الأسود وروى ابن جنى عن التوزى قال قلت لا بى زبد الانصارى أنتم - تنشدون قول الاعشى حتى مات وهو محزرق وأبو عمرو الشيباني ينشده و هو محرزق بتقديم الراء على الزاى قال انها نبطية وأم أبى - عمرو نبطية فهو أعلم بها منها (حرفه ) أى الحديد بالمبرد يحرفه حرفا من حد نصر اذا برده و حل بعضه ببعض) ومنه قراءة على و ابن عباس رضي الله عنهم وأبي جعفر النحرقته والنون مشددة وعن أبي جعفر أيضا ان النون مخففه وقال الفراء من قر ا لتحرقنه فالمعنى لنبرد نه با لحد يدبردا من حرقته أحرقه حرقا (و) يقال حرق ( نابه يحرفه و يحرقه) من حد نصروض مرب اذا ( محقه حتى سمع - له صريف ومنه قولهم فلان يحرق عليك الارم غيظا قال الراجز بات اداء سلمي انما * باتواغضابا يحرقون الارما ويكون تهديد او و عبد ا من فحول الابل خاصة وقال ابن دريد هو من النوق زعموا من الاعياء قال زهير أبي الضيم والنعمان يحرق نابه * عليه فاقصى والسيوف معاقله وجعل ابن دريد الفعل للناب فقال حرق ناب البعير يحرق وصرف صرف وفى الاساس وانه ليحرق عليك الارم أى يسحق بعضها | ض كفعل الحارق بالا برد و هذا يفهم منه ان حرق الناب مأخوذ من سرق الحديد كما هو صريح كلام الجوهرى فانه قال ومنه حرق | نا به الى آخره ( والحارقتان رؤس الفخذين في الوركين أو ( هما ( عصبتان في الورك ) اذا انقطعنا مشى صاحبهما على أطراف أصابعه لا يستطيع غير ذلك عن ابن الاعرابي قال واذا مشى على أطراف أصابعه اختيارا فهو مكام وقدا كام الراعى وقال غيره الحارقة العصبة التي تجمع بين الفخذ و الورك وقبل هي عصبة متصلة بين وابلتى الفخذ والعضد التي تدور فى صدفة الورك والكتف فاذا انفصلت لم تلتهم أبدا وقيل هي في الخربة تعلق الفخذ بالورك وبها يمنى الانسان وقبل اذا زالت الحارقة عرج الانسان - (والمحروق) الذى انقطعت حارفته وقد حرق كمنى أو (الذى زال وركه) وأنشد الجوهرى لابي محمد الحمد لمى يصف راعيا يظل تحت الفتن الوريق * يشول بالمحجن كالمحروق يقول انه يقوم على فرد رجل يتطاول للافنان ويجتذبها بالمحجن فينفضها للابل كأنه محروق وقال ابن سيده أخبر انه يقوم باطراف | أصابعه حتى يتناول الغصن فيميله الى ابله يقول فهو يرفع رجله ليتناول الغصن البعيد منه فيجد به ( و ) قال ابن عباد المحروق في الزجر - ( السفود و الحارقة النار ) يقول ألقى الله الكافر فى حارقته أى فى ناره قال ابن دريد (د) قول على كرم الله وجهه كذبتكم الحارقة وقوله - عليكم بالحارقة قال ابن الاعرابي هي ( المرأة الضيقة الملاقي) ومنه الحديث الآخر وجدتها حارقة طارقة فائقة وفى الاساس هي التي تضم الشئ لضيقها وتغمزه فعل من يحرق أسنانه وهى الرصوف والمعصوف (د) قال أبو الهيثم هي (التي تثبت المرجل على حارقتها أى - (شقها) وجنبها قال (و) قبل هي (التي تغلبها الشهوة حتى تحرق أنيابها بعضها على بعض اشفاقا من أن تبلغ الشهوة بها الشهيق أو التخير ( فتسمحى من ذلك (أو) هي ( التي تكتر سب جاراتها ) عن ابن الاعرابي ( و ) قال شمر و أبو الهيثم أيضا الحارقة ( النكاح على الجنب و به فسر قول على رضى الله عنه كذبتكم الحارقة ما قام لى بها الا أسماء بنت عميس وقال ابن سيده عندى ان الحارقة هنا اسم اهدا الضرب من الجماع ( أو ) المراد به هنا ( الابرال ) وقال ثعلب الحارقة هي التي تقام على أربع وبه في مرقول على رضى الله عنه ( و ) قال ابن دريد (امرأة حاروق نعت محمود لها عند الخلاط أى (الجماع) وهى التى تضم الشئ لضيقها وتغمره والحرق بالكسر شه راخ الفعال) الذى ( يلقح به) وذلك انه يؤخذ الشمراخ من الفعل فيدس في الطلعة وسيأتى للمصنف ذكره ثانيا قريبا (و) الحرق ( بالتحريك النار ) يقال في حرق الله نقله الجوهرى ومنه الحديث الحرق والغرق والشرق شهادة وقال رؤبة يصف الخمر ت كاد أيديون تهوى فى الرهق * من گفتم اشدا كاضرام الحرق ( أولهبها) عن ابن الاعرابي وثعلب و به فمروا الحديث ضالة المؤمن حرق النار أى لهبها قال الازهرى أرادات ضالة المؤمن اذا أخذها انسان ليتملكها فانها تؤديه الى حرق النار والضالة من الحيوان الابل والبقر وما أشبهها مما يبعد ذهابه في الارض ويمتنع من السباع (و) الحرق (أثر احتراق) يصيب ( من دق القصار ونحوه في الثوب) وقال ابن الاعرابي الحرق النقب في الثوب من دق (حرق)
صفحة:تاج العروس6.pdf/311
المظهر