٤٠٠ فصل الثين من باب العين ) (شفع) ولم يفسره وهو عندى مثل الذى تقدم و بن و شافع من بنى المطلب بن عبد مناف) وهو شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب له رؤية كماذكره ابن فهد وأبوه السائب كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم يقال له صحبة وانه أسلم يوم بدر بعد أن | أسر وفدى نفسه كذا قاله الطبرى (منه) امام الائمة ونجم السنة أحد المجتهدين عالم قريش وأوحدها (الامام) أبو عبد الله ) محمد بن ادریس بن عثمان بن شافع (الشافعي) القرشي المطلبي (رحمه الله تعالى ورضى عنه وأرضاه عنا وا النسبة البسه رضى الله عنه شافعي أيضا ولا يقال شفه وى فانه لان وان كان وقع في بعض كتب الفقه للخراسانيين كالوسيط وغيره وهو خطأ فليجتذب نسه عليه النووى كما فى الاشارات لابن الملقن حققه شيخ مشايخنا الشهاب أحمد بن أحمد العجمى فى ذيل اللب ولد الامام رضى الله عنه في سنة مائة وخمسين نهارا الجمعة آخر يوم من شهر ورجب وتوفى سنة مائتين وأربع وحمل على الاعناق من فسطاط مصر حتى دفن في مقبرة بني زهرة وتعرف أيضا بتربة ابن عبد الحكم وقال الشاعر في مدحه والله در الأبى صبرى حيث يقول أكرم به رجلا ما مثله رجل * مشارك لرسول الله في نسبه أضحى بمصر د فينا في مقطمها * نعم المقطم والمدفون في تربه بقبة قبر الشافعى سفينة * رست من بناء محكم فوق جلود واذ خاص طوفان العلوم بقبره استوى الفلك من ذالك الضريح على الجودي (و) قد ( نظم نسبه) الشريف الامام أبو القاسم عبد الكريم (الرافعي فقال محمد ادریس عباس ومن بعدهم عثمان بن شافع
وسائب بن عبيد سابع * عبد يزيد ثامن والتاسع هاشم المولود ابن المطلب * عبد مناف للجميع تابع و) يقال انه ليشفع على وفى العباب لى بالعداوة أى بعين على و يضار ني) وفى اللسان يضادنى وهو مجاز وفى الاساس | فلان يعاديني وله شافع أى معين يعينه على عداوته كما يعين الشافع المشفوع له وأنشد الصاغاني للنابغة الذبياني يعتذر الى النعمان بن المنذر مما وشت به بنو قريع انال امر و مستبطن لى بغضة * له من عدة مثل ذلك شافع كأن من لامنى لأصرمها * كانوا علينا لومهم شفعوا وقال الاحوص أى تعاونوا ر يقال ان منهم اياى على صرمها ولو مهم اياى فى مواصلته ازادها في قلبي حبافكا نهم شفعوا لها من الشفاعة ( وقوله تعالى | من يشفع شفاعة حسنة) يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها (أى من يزد علا الى عمل من الشفع وهو الزيادة كما فى العباب وقال الراغب أى من انضم الى غيره وعاونه وصارت فعاله أوشفيعا في فعل الخير أو الشرفها ونه أوشاركه فى نفعه وضره وقيل الشفاعة هذا ان يشرع الانسان للاخر طريق خير أو شر فيقتدى به فصار كا ته شفع له وذلك كما قال عليه الصلاة | والسلام من سن سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها ومن سن سنة قبيحة فله المها واثم من عمل بها وقوله تعالى فا تنفعهم - شفاعة الشافعين وقوله عز وجل ( ولا تنفعها شفاعة) وكذا قوله تعالى فيومئذ لا تنفع الشفاعة الا من أذن له الرحمن ورضى له قولاً | وكذا قوله تعالى لا تغن عنى شفاعتهم شيأ قال ابن عرفة (نفي للشافع أى ما لها شافع فتنفعها شفاعته) وانما نفى الله تعالى في هذه المواضع الشافع لا الشفاعة (و) الشفيع ( كأمير) الشافع وهو ( صاحب الشفاعة) والجمع شفعاء وهو الطالب لغيره يتشفع به الى المطلوب (و) الشفيع أيضا ( صاحب الشفعة بالضم تكون في الدار و الارض وسئل أبو العباس ثعلب عن اشتقاق الشفعة | في اللغة فقال اشتقاقها من الزيادة ( وهى ان تشفع ) هكذا فى العباب والذى فى اللسان يشفعك ( فيما تطلب فتضمه الى ما عند ل فتشفعه أي تزيده) أي انه كان و ترا واحد اقضم اليه مازاده و شفعه به وقال الراغب الشفعة طلب مبيع في شركته لما بيع به ليضمه | الى ملكه فهو من الشفع وقال القتيبي في تفسيرا الشفعة كان الرجل في الجاهلية اذا أراد بيع منزل أناه رجل فشفع البسه فيما باع - فشفعه وجعله أولى بالمبيع ممن بعد سبيه قسميت شفعة وسمى طالبها شفيعا (و) الشفعة عند الفقهاء حق تملك الشقص على شريكه المتجدد مالكه قه را بعوض) وفى الحديث الشفعة فيما لا يقسم فاذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة وفي هذا دليل | على نفى الشفعة لغير الشريك واما قوله فإذا وقعت الحدود الى آخره فقد يحتج بكل لفظة منها قوم أما اللفظة الأولى ففيها حجة لمن لم ير الشفعة في المقسوم وأما اللفظة الاخرى فقد يحتج بها من يثبت الشفعة بالطريق وان كان المبيع مقسوما وهذه قد نفاها الخطابي بما هو مذكور فى غريبه ثم انه علق الحكم فيه بمعنيين وقوع الحدود و صرف الطرق معا فليس لهم أن يثبت وه باحدهما وهو نفى - صرف الطرق دون نفى وقوع الحدود ( وقول الشعبي) رحمه الله تعالى (الشفعة على رؤس الرجال أى اذا كانت الداربين جماعة مختلفى السهام فباع واحد منهم (نصيبه فيكون ما باع لشركاته بينهم سواء على رؤسهم لا على سهامهم كذا فى النهاية . والعباب