فصل الخاء من باب العين )) (خدع) ٣١٣ الشمس) أى ( غابت) وفى الاساس غارت قال وهو من خدع الضب اذا أمعن في جحره (و) من المجاز خدعت (السوق) خدعا (کسدت) وكل كاسد خادع وقيل خدعت السوق أى قامت فكانه ضده ( كانخدع كذا في النسخ وصوابه كانخدعت كما هو نص - اللحياني في النوادر (و) يقال ( سوق خادعة ) أى (مختلفة متلونة) كما فى الصحاح والعباب زاد في الاساس تقوم تارة وتكبد أخرى | وقال أبو الدينار في حديثه السوق خادعة أى كاسدة قال ويقال السوق خادعة اذالم يقدر على الشئ الا بغلاء وقال الفراء بنو أسد يقولون ان السعر لمخادع وقد خدع اذا ارتفع وغلا (و) من المجاز (خلق خادع) أى ( متلون) وقد خدع الرجل خدعا اذا تخلق بغير خلقه (و بعير خادع) و خالع كما فى العباب ونص الله ان بعير به خادع وخالع اذا برك زال عصبه في وظيف رحله و به خوبدع) و خو يلع والخادع أقل من الخالع (و) الخدوع ( كصبور الناقة تدرمرة القطر وترفع لبنها مرة و ) من المجاز الخدوع (الطريق الذي يبين مرة - ويخفى أخرى) قال الشاعر يصف الطريق ومستكره من دارس الدعس دائر * اذا غفلت عنه العيون خدوع کا لخادع) يقال طريق خادع اذا كان لا يفطن له قال الطرماح يصنف دار قوم خادعة الملك أرصادها * تمدى وكونا فوق آرامها (و) الخدوع والخادع ( الكثير الخداع) قال الطرماح كذى الطن لا ينفك عونا كأنه * أخو جرة بالعين وهو خدوع ) كالخدعة كهمزة) وكذلك المرأة (والخدعة بالضم من يخدعه الناس كثيرا ) كما يقال رجل لعنة وقد تقدم ذلك عن ثعلب في شرح الحديث وتقدم بحثه أيضا فى ل ق ط عن ابن بري مفصلا فراجعه (و) الخدعة ( كهمزة قبيلة من تمي ربيعة بن كعب) ابن سعد بن زيد مناة بن تميم قال الاضبط بن قريع السعدي لكل هم من الهموم سعه * والمسا و الصبح لا فلاح معه أكر من الضعيف علك أن * تركع يوما والدهر فد رفعه وصل وصال البعيد ان وصل التحبل وأقص القريب ان قطعه واقبل من الدهر ما أتاك به * من قرعينا بعيشه نفعه قد يجمع المال غير آكله * ويأكل المال غير من جمعه ما بال من غيبه مصيبك لا * غلك شيأ من أمره وزعه حتى اذا ما انجلت عمايته * أقبل يلمى وغيه فجعه أذود عن نفسه ويخدعنى ياقوم من عاذرى من الخدعه كتبت القطعة بتمامها الجودتها ويروى لا تهين الفقير أى لا تهين فحذفت النون الخفيفة لما استقبلها ساكن (و) قال بعضهم - الخدعة في هذا البيت ( اسم للدهر) التلونه ويقال دهر خادع وخدعه وهو مجاز (والخيدع) كميدر ( من لا يوثق بودند والغول) الخيدع أى (الخداعة) وهو من ذلك ( والطريق) الخيدع الجائرين وجهه المخالف للقصد) لا يفطن له كالخادع وهو مجاز ( و ) يقال غرهم الخيدع أى (السراب) ومنه أخذ الغول وهو مجاز و يكون معنى الغول من مجاز المجاز وأخذ السراب من الخيدع - بمعنى من لا يوثق بمودته (و) الخيدع ( الذئب المحتال) قله الزمخشرى والصاغاني وهو مجاز ( وضب خدع ككتف مراوغ كما فی | الصحاح زاد الزمخشري وخادع وهو مجاز ( وفي المثل أخدع من ضب) كما في الصحاح قال ابن الاعرابي يقال ذلك اذا كان لا يقدر عليه من الخدع وفي العباب وقال الفارسى قال أبو زيد وقالوا انك لأخدع من ضب حرشسته ومعنى الحرش أن يمسح الرجل على فم حجر الضب يتسمع الصوت فربما اقبل وهو يرى أن ذلك حية وربما أروح ريح الانسان فدع في بحره ولم يخرج وأنشد الفارسي ومحترش ضب العداوة منهم * بحلوان الاحرش الضباب الخوادع حلو الخلا حلوا له كالم وفى العباب خداع الضب ان المحترش از امسح رأس محمره ليظن انه حيسة فان كان الضب مجر با أخرج ذنبه الى نصف الحرفان أحس بحيسة ضربه افقطعها نصفين وان كان محتر سالم يمكنه الاخذ بذنبه فنجا و لا يجترئ المحترش أن يدخل يده في بحره لانه لا يخلو من عقرب فهو يخاف لدغها و بين الضب والعقرب ألفة شديدة وهو يستعين بها على المحترش قال وأخدع من ضب اذا جاء حارش * أعدله عند الذبابة عقربا وقبل خداعه تواريه وطول اقامته في حجره وقلة ظهوره وشدة حذره ( والاخدع عرف فى ) موضع (المحجمتين وهو شعبة من الوريد ) وهما أخد عات كما في الصحاح وهما عرفان خفيات في موضع الحجامة من العنق وقال اللحياني هما عرفان في الرقبة وقيل هما الودجان وفي الحديث انه احتجم على الاخدمين والكاهل قال الجوهرى وربما وقعت الشرطة على أحدهما فينزف صاحبه أى لانه شعبة | من الوريد ( ج أخادع) قال الفرزدق - 2-) تاج العروس خامس)
صفحة:تاج العروس5.pdf/313
المظهر