انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس3.pdf/441

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الغين من باب الراء ) (غدر) ٤٤١ انتهى وقال أبو منصور واحدة الغدر غدرة وتجمع غدر اوغدرات وروى بيت الاعشى ففي كلام المصنف نظر من وجوه (و) الغدر ( كم رد القطعة من الماء يغادرها السيل) أى يتركها و يبقيها ( كالغدير ( هكذا فى سائر الاصول المصححة ولم أجد أحدا من الائمة - ذكر الغدر بمعنى الغدير مع مع كثرة مراجعة الامهات اللغوية ولم أزل أجيل قداح النظر في عبارة المصنف ومأخذها حتى فتح الله وجه | الصواب فيها وهوا نا قدمنا آنفا النقل عن ابن السكيت وعن أبي منصور فجاء المصنف أخذ من عبارتيه ما بطريق المزج على عادته - فأخل بالمقصود ولم يدل على المراده على الوجه المعهود فالصواب في عبارته أن يقول والغدرة بالضم وكعنب ما أغدر من شئ - كالغدارة بالضم والغدرة والغدر حركتين جمعه غدرات كعبات وبالضم و كه مرد فيكون الجمعان الاخيران للغدرة بالضم أو الاقتصار على الجمع الاول كما اقتصر غيره ثم يقول را الغدير القطعة من الماء يغادرها السيل هذا هو الصواب الذي تقتضيه نقول | الامة في هذا المقام ومن راجع التكملة واللسان زال عنه الإجهام والله أعلم ثم قوله (ج) كصرد و تمران بدل على ما صو بناه و يبين ما أوردناه فان الغدير جمعه غدران وغدر كما ذكره على المشهور صحيح ثابت فيقال ماجمع غدر که مرد الذي أورده مفرد فيه تاج أن يقول غدران بالك مركصردان أو يقول انه يستعمل هكذا مفرد او جمعا وكل ذلك لم يصح ولم يثبت فتأمل ثم ثبت فى الاصول المصححة من النهاية واللسان ان جميع الغدير غدر بضمتين كطاريق وطرق وسبيل وسبل ونجيب و نجب وهو القياس فيه وقد يخفف أيضا بالتسكين ففي قول المصنف كصرد نظر أيضا فتأمل وقوا في معنى الغدير القطعة من الماء يغادرها السيل قال ابن سيده هو قول | أبي عبيد فهو اذا فعيل في معنى مفعول على اطراح الزائد وقد قيل انه من الغدر لانه يخون وزاده فينضب عنهم ويغدر بأهله فينقطع عند شدة الحاجة اليه ويقوى ذلك قول الكميت و من غدره نيز الاولون * أن لقبوه الغدير الغديرا أراد من غدره نبز الاولون الغدير بأن لقبوه الغدير فالغدير الاول مفعول نيز والثاني مفعول لقبوه وقال اللحياني الغدير اسم ولا يقال هذا ما غدير وقال الليث الغدير مستنقع الماء ماء المطر صغيرا كان أو كبير اغير انه لا يبقى الى القيظ الاما يتخذه الناس من عد ووجد أو رقط أوص ريج أو حائر قال أبو منصور العد الماء الدائم الذى لا انقطاع له ولا يسمى الماء الذي يجمع في غدير أوهم ويج أو صنع غد الان العد ما يدوم مثل ماء العين والركية واستغدر المكان صارت فيه غدران فالسين هنا للصيرورة ومن مجمعات الاساس استغررت الذهاب واستغدرت اللهاب قال الذهبة مطرة شديدة سريعة الذهاب واللهب مهواة ما بين الجبلين وفى الحديث ان قاد ما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن خصب البلاد فدت ان سحابة وقعت فاحضرت لها الارض وفيها غدر تنا خس والصيد قد ضوى اليها قال شمر قوله غدر تنا خس أى يصب بعضها فى اثر بعض ( و ) من المجاز (الغدير السيف) على التشبيه كما يقال له اللج (و) الغدير اسم (رجل) هكذاذ كروه * قلت وهو اسم والد بشامة الشاعر من بنى غيط بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان و والد على الشاعر من بني ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غنی (و) غدیر (واد بد یار مضر) نقله الصاغاني (و) الغدير والغديرة (بهاء القطعة من النبات) على التشبيه أيضا ( ج غدران) بالضم لاغير (و) الغديرة (الذؤابة) قال الليث كل عقيصة غديرة والغديرتان الدوابتان اللتان تسقطات على الصدر ( ج غدائر ) وقيل الغدائر للنساء وهى المضغورة والضفائر للرجال وقال امروا القيس غدائره مستشزرات الى العلى * تضل المقاص في مثنى ومرسل (و) الغديرة ( الرغيدة) عن الفراء (واعتدر اتخذ غديرة) اذا جعل الدقيق فى اناء، وصب عليه اللبن ثم رضفه بالرضاف وقال الصاغاني الغديرة هي اللبن الحليب يغلى ثم يذر عليه الدقيق حتى يختلط في لعقه الغلام لعقا ) والغديرة الناقة تركها الراعى) وقد أغدرها قال الراجز فقها طارد حتى أغدرا * وسط الغبار خر با مجورا ( وان تخلفت عن الابل (هي) بنفسها فلم تلحق ( فغدور) كصبور و فى بعض النسخ فغدورة بزيادة الهاء والاولى الصواب و غدر كضرب شرب ماء الغدير) وهو المجتمع من السيل ومن ماء السماء وكفرح شرب ماء السماء هكذا فى سائر النسيخ والاصول المصححة وفي التهذيب قال المؤرج غدر الرجل بغد رغد را اذ اشرب من ماء الغدير قال الازهرى والقياس غدر يغدر بهذا المعنى - لا غدر مثل كرع اذا شرب الكوع وهكذا نقله الصاغانى ولكنه زاد بعد قوله الكرع وهو ماء السماء وقلت فقوله وهو ماء السماء راجع إلى الكرع لا انه معنى غدر كفرح وظن المصنف انه من جملة معانى غدر وه ووه, صريح ثم انه فرق بين ماء الغدير وماء السماء مع ان الغدير هو مستنقع ماء السماء كما تقدم عن الليث وهذا غريب مع ان الازهرى أزال الاشكال بقوله بهذا المعنى فتأمل ولا تغتر بقول المصنف فقد عرفت من أين أخذ و كيف أخذ و الله يعفو عنا وعنه (و) غدر (الليل) كفرح يغدر غدرا و أغدر ذكره ابن القطاع ومثله في اللسان فا العجب من المصنف كيف نر كه (اظلم) أو اشتد ظلامه كما قاله ابن القطاع ( فهى) أى الليلة (ضدرة كفرحة ) يقال ليلة غدرة بينة الغدر ( ومغدرة كمنة شديدة الظلمة تحبس الناس في منازلهم وكنهم فيغدرون أى ية لمفون وفي الحديث من صلى العشاء في جماعة في الليلة المخدرة فقد أوجب وقيل انما سميت مخدرة لطرحها من يخرج فيها في الغدر وهى الجرفة وفي حديث كعب لو أن امرأة من الحور العين اطلعت الى الارض في ليلة ظلماء مغدرة لأضاءت ما على الارض ( و ) غدرت | 07 - تاج العروس ثالث)