۵۸ فصل السين من باب الجيم) (سرج) ساذجة وساذجة بكسر الدال وفتحها غير بالغة قال ابن سيده أراها غير عربية انما يستعملها أهل الكلام فيما ليس ببرهان قاطع وقد تستعمل في غير الكلام والبرهان وعلى أن يكون أصلها ساذه فقربت كما اعتيد مثل هذا فى نظيره من الكلام المغرب انتهى قلت ومثله في المحكم وفي الحديث انه صلى الله عليه وسلم توضأ و مسح على خفين أسودين ساذجين تكلم عليه أهل الغريب وضبطوه بكسر الذال وفتحها قال الشيخ ولى الدين العراقي في شرح سنن أبي داود عندذ کر خفیه صلى الله عليه وسلم وكونه ما ساذجين فقال - كأن المراد لم يخالط سواد همالون آخر قال وهذه الكلمة تستعمل في العرف بهذا المعنى ولم أجدها في كتب اللغة بهذا المعنى | ولا رأيت المصنفين في غريب الحديث ذكروها انتهى كذا نقله شيخنا وقبل الساذج الذى لا نقش فيه وقيل الذى لا شعر عليه | والصواب أنه الذى على لون واحد لا يخالطه غيره وفى أقانيم العجم لحمید الدین السیواسی ساده و سادج الذي على لون واحد لم يخالطه غيره فقول شيخنا في أول المادة و من العجائب اغفال المصنف الساذج فى الألوان وهو الذى لا يخالط لونه لونا آخر يغايره عجيب فتأمل ولو استدرك عليه بما فى اللسان والمحكم المتقدم ذكره كان أليق والله سبحانه وتعالى أعلم ((سرنج كعرند) أى بضمتين فسكون - (سراج) هكذا ضبطه غير واحد و رأيت في كتاب لبس المرفقة ، تأليف أبي منصور الاتى ذكره مثل ماذكره المصنف بضبط القلم ولكن في تعليقة الحافظ اليغموري نقلا عن الحافظ أبي طاهر السلفى قال هو بسين مهملة مضمومة وموحدة وجيم فلينظر (قبيلة من الاكراد) وسيأتي ذكر الاكراد في لارد (منهم) العلامة ( أبو منصور محمد بن أحمد بن مهدى السرنجى) المصرى النصيبي رحمه الله تعالى (المحدث هو ووالده) روى عنه ولده منصور و الحافظ أبو طاهر السلفى وغيرهماذكره الذهبي وعندى من مؤلفاته لبس المرققة | ( سرج) في كراسة لطيفة (السراج بالكسر (م) أى معروف وهو المصباح الزاهر الذي يسرج بالليل جمعه سرج وقد أ - مرجت السراج - م قوله المرققة كذا بالنسخ اذا أوقدته والمسرجة بالفتح التي يوضع فيها الفتيلة والدهن وقال شيخنا نقلا عن بعض أهل اللغة السراج الفتيلة الموقودة واطلاقه ولعله المرقعة بالقاف على محلها مجاز مشهور قلت وفى الاساس ووضع المسرجة على المسرجة المكسورة التي فيها الفتيلة والمفتوحة التي توضع عليها والعين المهملة وكذا انتهى وقد أغفله المصنف وفى الحديث عمر سراج أهل الجنة أى هو فيما بينهم كالسراج يهتدى به (والشمس) سراج النهار الآتية وربما دل لذلك مجاز وفي التنزيل وجعلنا سراجا وهاجا وقوله تعالى وداعيا الى الله بإذنه وسرا جا منيرا انما يريد مثل السراج الذي يستضاء به أو مثل ذكر المرقعات التي تلبسها الشمس فى النور والظهور والهدى سراج المؤمن على التشبيه ومنهم من جعل سرا جاصفة لكتاب أى ذا كتاب منير بين ٣ قال الصوفية في كلام الامام الازهرى والاول حسن والمعنى هاديا كأنه سراج به ندى به في الظلم ومن سجدات الحريرى في أبي زيد السروجي تاج الادباء وسراج | الغرباء أى انهم يستضيئون به في الظلم (و) سراج (علم) قال أبو حنيفة هو سراج ابن قرة الكلابي (وسرحت شعرها و سرجت) الغزالي وغيره -1-- قال في اللسان وان شئت مخففة ومشدّدة (ضفرت) وهذه معالم يذكرها ابن منظور ولا الجوهرى ولا رأيتها فى الامهات المشهورة وأنا أخشى ان يكون مصحفا | كان سرا جا منصوبا على عن سرحت بالمهملة فراجعه ( و ) من المجاز سرج الرجل (كفرح حسن وجهه) قبل هو مولد وقيل انه غريب (و) سرج اذا - معنى داعيا الى الله وتاليا كذب كس مرج کنه مر) والأوّل مرجوح وسرج الكذب يسرجه مرجا عمله ( و) المرج رحل الدابة معروف ولذالم يتعرض کابانا اه له المصنف الا استطراد ا والجمع سروج وهو عربى وفى شفاء الغليل انه معرب عن مرك و أسرجته اشددت عليها السرج) فهى قوله حسن كذافى اللسان مسرج (والسراج متخذه ) وصانعه أو بائعه ( وحرفته السراجة بالكسر على قاعدة المصادر من الحرف والصنائع كالتجارة - والكتابة ونحوهما ( و ) من المجاز رجل سراج مراج أى كذاب يزيد في حديثه وقيل السراج هو ( الكذاب) الذى لا يصدق أثره يكذبك - أيضا ه قوله بكلام فلان الخ كذا من أين جاء و يفرد فية الى رجل سراج وقد مرج ويقاله بكلام فلان فرح عليها بأمروجة وفي الاساس سرج على السروجة في سائر النسخ والذي في وتسرج على تكذب وانه يسرج الاحاديث تسريحا وكل ذلك مجاز (وسريح) كزبير (قين) معروف وهو الذى تنسب اليه اللسان بكل أم فلان فسرج السيوف السريحية وشبه الحجاج بها حسن الانف في الدقة والاستواء فقال * وفا جاومر سنا مسرجا * كذا في اللسان | عليها الخ وهو الصواب وقيل أى كالسراج في البريق واللمعان، وقد أنكر ذلك أهل المعاني والبيان ( وأبو سعيد محمد بن القاسم بن سريح وأبو العباس أحمد ابن عمر بن سريع عالم العراق) وفقيهها ( والهيثم بن خالد السريحيون) نسبة الى جدهم ( علماء) محدثون ( وسرج بن ابراهيم الخليل | صلوات الله علیه وسلامه ) عد من جملة أولاده و ( أمه قطورا بنت يقطنو) سرج بلالام ( علم جماعة) من المحدثين ( منهم يوسف | ابن سرج و صالح بن سرج و حمد بن سنان بن مرج المحدثون) وسالم بن سرج تابعي كنيته أبو النعمان ذكره ابن حبان (و) سرج ) ( ع والسرج كتر تب) بضم فسكون ففتح (الدائم والسرجوج) بالضم (الاحق والمرجيحة) بالكسر (والسرجوجة) بالضم الخلاق و (الطبيعة) والطريقة يقال الكرم من سر جيجته و سرجوجته أى خلقه حكاه اللحياني وعن أبي زيد انه الكريم السرجوجة 1 قوله مرن ككتف كما في والمرجيحة أى كريم الطبيعة وفي الصحاح عن الاصمعي اذا استوت اخلاق القوم قبل هم على مرجوجه واحدة 1 ومرن ومرس القاموس وقوله مرس(وسرحة) بالضم كصبرة ع قرب سميساط وة بحلب وحصن بين نصيه بين ودنيسر) بضم الدال وفتح النون أى رأس الدنيا - كذلك كما في اللسان وسيأتي ذكرها (وسروج) بالفتح () د قرب حران) العواميد المشهور بالنسبة اليها أبوزيد المعز واليه المقامات الحريرية (و) من المجاز سرج الله وجهه و (مترجه تسريحا) أى (ججه وحسنه) وفى اللسان سرج الشئ زينه وسرحه الله و سرجه وفقه والذى قاله المصنف فهو با جماع أصل اللغة كالبيه في وابن القطاع والسرقسطى وابن القوطية وكان شيخ شيخنا الامام أبو عبد الله محمد بن | الشاذلي
صفحة:تاج العروس2.pdf/58
المظهر