(فصل النون من باب التاء ) (ثبت) ۵۸۹ التنزيل العزيز وشجرة تخرج من طور سيناء تنبات بالدهن قرأ ابن كثير وأبو عمر و الخضر مى تنبت بالضم فى التاء وكسر الباء وقرأ نافع - وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر تنبت بفتح التاء وقال الفراءهـ ما لغتان ( نبتت الارض وأنبتت ) قال ابن سيده أما تنبت فذهب كثير من الناس إلى أن معناء تنبت الدهن أى شجر الدهن أو حب الدهن وأن الباء فيه زائدة وكذلك قول عنترة شربت بماء الدحرضين فأصبحت * زورا، تنفر عن حياض الديلم قالوا أراد شربت ماء الدحرضين قال وهذا عند حذاق أصحابنا على غير وجه الزيادة وانما تأويله والله أعلم تنبت ما تنبته والدهن فيها كما تقول خرج زيد بنيابه أى وثيابه عليه وركب الامير بسيفه أى وسيفه معه ( والمنبت كمجلس موضعه ) أى النبات وهو (شاذ) وجه الشذوذ لأن المفعل من الثلاثي اذا كان غير مكسور المضارع لا يكون الا بالفتح مصدرا أو زمانا أو مكانا والقياس) منبت ) كمقود وقد قيل ومثله أحرف معدودة جاءت بالكسر منها المسجد والمطلع والمشرق والمغرب والمسكن والمنال ( ونبت البقل كا ثبت ) بمعنى اذا السنة الشهباء بالناس أجحفت * ونال كرام الناس في الحجرة الاكل وأنشد الزهير بن أبي سلمى رأيت ذوى الحاجات حول بيوتهم * قطية الهسم حتى اذا أثبت البقل أى نبت يعنى بالشهباء البيضاء من الجدب لانها تيض بالثلج أو عدم النبات والحجرة السنة الشديدة التي تحجر الناس في بيوتهم فينجروا كرام ابلهم ليأ كا وها والتقطين الخشم وسكان الدار و أخفت أضرت بهم وأهلكت أموالهم ، قال نبت وأنبت مثل قولهم مطرت قوله قال كذا بخطه السماء وأمطرت وكلهم يقول أنبت الله البقل والصبى انبانا قال عز و جل وأنبتها نباتا حسنا و هو مجاز قال الزجاج معنى أنبتها نباتا وعبارة الصحاح يقال حسنا أي جعل نشوه انشوا حسنا وجاء نباتا على لفظ نبت على معنى نبتت نباتا حسنا وفي التنزيل العزيز والله أنتكم من الارض نباتا جاء المصدرفيه على غير وزن الفعل وله نظائر (و) من المجاز نبت ( ندى الجارية نبوتانهد) وارتفع (و) قالوا ( أنبته الله) فتعدّى ( فهو منبوت) على غير قياس كمانبه عليه الجوهرى ( وأنبت الغلام) راهق و ( نبتت عانته واستبان شعرها وفي حديث بني قريظة فكل من أثبت منهم قبل أراد نبات شعر العانة فجعله علامة للبلوغ وليس ذلك حدا عند أكثر أهل العلم الافى أهل الشرك لانه لا يوقف على بلوغهم من جهة السن ولا يمكن الرجوع الى أقوالهم المبهمة في دفع القتل وأداء الجزية وقال أحمد الانبات حد معتبر تقام به الحدود - على من أثبت من المسلمين ويحكى مثله عن مالك (و) من المجاز (التنبيت التربية ونبت الصبى تنبيتار بيته يقال نبت اجلك بين عينيك ونبت الجارية غذاها و أحسن القيام عليها رجاء فضل ربحها (و) التنبيت (الغرس ) يقال ثبت الناس الشجر اذ اغرسوه ونتوا الحب حرثوه كذا في الاساس وفي المحكم نبت الزرع والشجر تنبيتا اذا غرسه وزرعه و نبت الشجر تنبيها غرسته (و) التنبيت أيضا ( اسم لما ينبت) على الارض من النبات ( من دق الشجر ) بكسر الدال أى صغاره (وكاره) قال رؤبة مرت بناصی خرقها مروت * بيدا علم نسبت بها تنبيت ( ويكسر أوله) قال شيخنا وذكر أوله مستدرك ونقل عن أبي حيان ان كسره اتباع لا على جهة الاصالة وقال ابن القطاع التنبيت فسيل النخل وفي اللسان التنبيت قطع السنام والتنبيت ما شذب على النخلة من شوكها وسعفها للتخفيف عنها عزاها أبو حنيفة إلى عيسى بن عمر و النابت من كل شئ الطرى حين ينبت صغيرا ( وثابت بن يزيد) سمع الأوزاعي ( و ) أبو عمرو (أحمد بن ثابت الاندلسى) عن عبد الله بن يحيى بن يحيى الليثى ( وعلى بن ثابت الواعظ) الطالقاني سمع شهدة وهو من شيوخ الفخر بن البخاري (محدثون و) عن اللحياني رجل ( خبيت نبيت) أى ( خسيس حقير ) وفي بعض النسخ فقير بالقاء بدل الحاء وكذلك شئ خبيت نبيت (و) من المجاز يقال - ( نبقت لهم ثابتة) اذا نشأ لهم نش، صغار) لحقوا الكبار وصار وازيادة في العدد وما أحسن ثابتة بنى فلان أى ما نبتت عليه أموالهم وأولادهم وان بني فلان النابتة شر وفي حديث الأحنف أن معاوية قال لمن ببابه لا تتكلموا بحوائجكم فقال لولا عزمة أمير المؤمنين لأخبرته ان دافة دفت وان نابتة لحقت (و) من المجاز هذا قول الثابتة و (النوابت) هم (الأعمار من الأحداث) وفى الاساس النوابت طائفة من الحشوية أى أنهم أحد نوابد عا غريبة فى الاسلام قال شيخنا و للجاحظ فيهم رسالة قرنهم فيها بالرافضة | والي نبوت شجر الخشخاش) وقيل هي شجرة شاكة لها أغصان وورق وثمرتها جرو أى مدوّر ويدعى بعمان الغاف ۳ واحدتها ينبوتة قوله الغاف قال المجد قال أبو حنيفة الينبوت ضربان أحدهما هذا الشوك القصار وسيأتى ( وشجر آخر عظام أو شجر الخروب) وهو الضرب الاول في والغاف شجر له تمر حلو قول أبي حنيفة الذي عبر عنه بالشوك القصار له ثمرة كأنها تفاحة فيها حب أجر وهى عقول للبطن يتداوى بها قال وهى التي ذكرها جدا وهو الينبوت النابغة فقال عمده كل واد مترع لجب * فيه حطام من الينبوت والخضد وقال ابن سيده أخبرني بعض أعراب ربيعة قال تكون الينبوتة مثل شجرة التفاح العظيمة وورقها أصغر من ورق التفاح ولها ثمرة - أصغر من الزعرور شديدة السواد شديدة الحلاوة ولها مجم يوضع فى الموازين ( والنبائت أغصان) هكذا فى نسختنا وصوابه أعضاد (الفلجان) كما فى لسان العرب وغيره ( الواحد نبيتة والنبيت أبو حى ) وفي الصحاح حي (باليمن اميمه عمر و بن مالك بن الاوس بن حارثة ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر وهو من أجداد أسيد بن حضير وغيره من الصحابة * قلت وفاته ابراهيم بن هبة الله بن محمد بن ابراهيم (المستدرك) البغدادي عرف بابن النبيت عن أبي الفضل الارموى وكان من العدول به رمات سنة ٦٠٥ (وثابت ع بالبصرة منه اسحق بن
