انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/583

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الميم من باب التاء) (مات) لينا و ألاته نقصه والأول أعلي وفي التنزيل العزيز وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيأ قال الفراء معناه لا ينقصكم ولا يظلمكم من أعمالكم شيأ وهو من لات بليت قال والقراء مجتمعون عليها قال الزجاج لانه يليته وألا ته يليته اذا نقصه (و) في اللسان يقال (ما ألانه من عمله شيأ ما نقصه كما ألته) بكسر اللام وفتحها وقرى قوله تعالى وما التناهم بكسر اللام من عملهم من شئ قال الزجاج لانه عن وجهه أى حبسه يقول لا نقصان ولا زيادة وقيل في قوله ما ألتناهم قال يجوز أن تكون من ألت ومن - آلات وقال شمر فيما أنشد. من قول عروة بن الورد * نبت أليت الحق والحق مبتلى * أى أحيله وأصرفه ولانه عن أمره ليتا - والاته صرفه وعن ابن الاعرابي سمعت بعضهم يقول الحمد لله الذي لا يفات ولا يلات ولا تشتبه عليه الاصوات بلات من آلات - بليت لغة في لات بليت اذا نقص ومعناه لا ينقص ولا يحبس عنه الدعاء وقال خالد بن جنبة لا يلات أى لا يأخذ فيه قول قائل أى - لا يطبع أحدا كذافي اللسان (والتاء في قوله تعالى ( ولات حين مناصر زائدة كما) زيدت ( فى ثمت) وديت وهو قول المؤرج كذا فى الصحاح واللسان (أو شبهوها) أى لات ( بليس) قاله الاخفش كذا بخط الجوهرى في الصحاح وفى الهامش صوابه سيبويه ( فأضر) وعبارة الصحاح وأضمروا ( فيها اسم الفاعل) قال ( ولا تكون لات الامع حين قال ابن برى هذا القول نسبه الجوهرى الى الاخفش | وهو اسيبويه لاند يرى أنها عاملة عمل ليس وأما الاخفش فكان لا يعملها و يرفع ما بعدها بالابتداء ان كان مرفوعا و ينصبه باضمار فعل ان كان منصو با قال ( وقد تحذف أى لفظة حين في الشعر (وهى) أى تلك اللفظة (مرادة) فتقدر وهو قول الصاغانى | والجوهرى واياهما تبع المصنف ( كقول مازن بن مالك حنت ولات هنت وأنى لك مقروع) فحذف الحين وهو يريده ووجدت في الهامش ان هذا ليس بشعر و انماه و كلام تمثل به وله حكاية طويلة قال شيخنا وقد تعقبوه يعنى القول الذي تبع فيسه الشيخين فقالوا ان أرادوا الزمان المحذوف معموله فلا يصح اذ لا يجوز حذف معموليها كما لا يجوز جمعهما وان أرادوا أنها مهملة وأن | الزمان لابد منه لتصحيح استعمالها فلا يصح أيضا لان المهملة تدخل على غير الزمان * قلت هو الذي صرح به أغة العربية قال أبو حيان في ارتشاف الضرب من لسان العرب وقد جاءت لات غير مضاف اليها حين ولا مذكور بعدها حين ولا ما رادفه في قول الازدى ترك الناس لنا أ كافنا * ولولو الات لم يغن الفرار اذ لو كانت عاملة لم يحذف الجز آن بعدها كما لا يذقان بعد ما ولا العاملتين عمل ليس وصرح به ابن مالك في التسهيل والكافية وشروحهما ثم قال وقد أجفوا بهذا اللفظ في حقيقته وعمله فكان الاولى تركه أو عدم التعرض لبسط الكلام فيه وانما يقتصرون على قولهم ولات النافية العاملة عمل ليس وحاصل كلام النحاة فيها يرجمع إلى أنهم اختلف وافى كل من حقيقتها وعملها فقالوا في حقيقتها - أربعة مذاهب الأول أنها كلمة واحدة وأنها فعل ماض و اختلاف هؤلاء على قولين أحدهما أنها فى الاصل لات بمعنى نقص ومنه يلتكم | من أعمالكم ثم استعملت للنفى كعل ؟ قاله أبو ذر الخشنى في شرح كتاب سيبويه ونقله أبو حيان في الارتشاف و ابن هشام في المغنى - قوله كمل كذا بخطه وغير واحد ثانيهما ان أصلها ليس بالسين كفرح فابدلت سينها نا، ثم انقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ماقبلها فلا تغيرت اختصت وهو تصحيف والصواب بالحين وهذا نقله المرادي عن ابن الربيع والمذهب الثاني أنها كلمتان لا النافية لحقتها تاء التأنيث لتأنيث اللفظ كما قاله ابن هشام كفل كما في المغنى وهو والرضى أو لتأكيد المبالغة في النفي كما في شرح القطر المصنفه وهذا هو مذهب الجمهور الثالث أنها حرف مستقل ليس أصله ليس ولا ظاهر لأن قل تستعمل لا بل هو لفظ بسيط موضوع على هذه الصيغة نقله الشيخ أبوا حق الشاطبي في شرح الخلاصة ولم يذكره غيره من أهل العربية على اللننى كثرة استقصائهم الرابع أنها كلمة وبعض كلمة لا النافية والتاء مزيدة في أول حين ونسب هذا القول لابي عبيد و ابن الطراوة ونقله عنهما في المغنى وقال استدل أبو عبيد بأنه وجدها متصلة في الامام أى مصحف عثمان ولا دليل فيه لان في خطه أشياء خارجة عن القياس ٣ قوله هذه كذا بخطه ويشهد للجمهور أنه يوقف عليها بالتا، والها، وأنها ترسم منفصلة من حين وأن نا، ها قد تك مر على أصل التقاء الساكنين وهو معنى والصواب عنده كما في المغنى قول الزمخشري وقرى بالكسر كبير ولو كان ماضي لم يكن الكسروجه * قلت وقد حكى أيضا فيها الضم وقرى بهن فالفتح تخفيف وهو أى الاخفش الاكثر و الكسر على أصل التقاء الساكنين والضم جبر الوهنها بلزوم حدق أحد معموليها قاله البدر الدماميني في شرح المغنى فهى : وقع في المتن المطبوع مثلثة الناء وان أغفلوه ثم قال شيخنا وأما الاختلاف في عملها ففيه أربعة مذاهب أيضا الاول أنه الا تعمل شيأ فان وإيهامر فوع مشارق بالقاف وهو تصحيف فيتد أحذف خبره أو منصوب مفعول حذف فعله الناصب له وهو قول الاخفش والتقدير ٣ هذه لا أرى حين مناص نصبا ولا حين والصواب بالفاء دليل أن مناص كائن لهم رفعا و الثاني أنها تعمل عمل ان وهو قول آخر للاخفش والكوفيين والثالث أنها حرف جر عند الفراء على ما نقله عنه الموضع الذي كانت تعمل الرضى وابن هشام وغيرهما والرابع أنها تعمل عمل ليس وهو قول الجمهور وقيده ابن هشام بشرطين كون معمولیها اسمی زمان فيه السيوف مشارف كما ٤ يأتي في الفاء وحدق أحدهما انتهى ي فصل الميم مؤنة بالضم والهمز وجوز أهل الغريب بغير الهمز نقله شيخنا وذكرها ابن منظور فى آخر ترجمة مات وقيدها بالهمز (مؤنة) وهو قول الفراء وثعلب اسم أرض أو ( ع ) بالشام حيث التقت جيوش المسلمين وهر قل وفي المراصد أنها قرية من قرى البلقاء في حدود الشام وقيل انها ( ٤) بمشارف الشام) على اثني عشر ميلا من أذرح حيث قتل فيه ) أى في ذلك الموضع ذوالجناحين ( جعفر بن أبي طالب) الملقب بالطيار وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة رضى الله عنهم على كل قبر منها بناء مفرد (وفيه) أى فى هذا الموضع