انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/26

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(شرح خطبة المصنف) لو شئت قد نقع الفؤاد بشرية . تدع الصوادي لا تجدن غليلا ثم قال وانما قل يجد بالضم كراهة الضمة بعد الياء كما كرهوا الواو بعدها وان كان لامه حرفا من حروف الحلق نحو وضع و وقع فان | مضارعه يأتى بالفتح وحذف الواو الا فى كلمة واحدة وهى واغ باغ فإنه قد حكى بفتح الماضي وكسر المستقبل والمشهور بلغ بالفتح وهذا قد أغفله شيخنا مع تصرفه في علم التصريف والمانع الثالث أن يكون الفعل معتلا باليه او فان مضارعه حيث فقط ولا يحى ، بالضم سواء كان تعد يا نحو قولك كال زيدا الطعام يكيله وزامه يديمه أو غير متعلكة ولك عال يعيل وصار يصير والمانع الرابع أن يكون الفعل معتل اللام بالياء فان مضارعه حينئد أيضا على بفعل مكو را سواء كان متعد با نحو قولك رمى زيد الاسد يرميه و نمى زيد الشئ ينميه أى رفعه أو غير متمدن و قولك سرى يسرى و همت عينه تهمى فهذه الامور الاربعة موجبة لمنع المضارع من الضم ( واذاذ كرت) الماضى وذكرت (آنیه) متصلا به (بلا تقييد) أي بلا ضبط ولا وزن (فه و) أي الفعل على منال ضرب) بفتح العين فى الماضى وكسرها فى المضارع وهو الباب الثانى من الثلاثى المجود المطرد وثانى الدعائم الثلاثة ( على انى أذهب وأختار وأعتقد وأميل ( الى ماقال) امام الفن (أبو زيد) مشهور بكنيته واسمه سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد وقيل ثابت بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج الانصارى اللغوى النحوى أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وعنه | أبو عبيد القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستاني وأبو العيناء وكان ثقة من أهل البصرة قال السيوطى فى المزهر وكان أبو زيد أحفظ الناس اللغة بعد أبي مالك وأوسعهم رواية وأكثرهم أخذا عن البادية وقال ابن منادر وأبوزيد من الانصار و هو من رواة الحديث ثقة عندهم مأمون قال أبو حاتم عن أبي زيد كان سيبويه يأتى مجلسی و له ذؤابتان قال فإذا سمعته يقول وحدثنى من أثق بعربيته فانما بريدني ومن جلالة أبي زيد فى اللغة ما حدث به جعفر بن محمد حدثنا محمد بن الحسن الازدى عن أبي حاتم السجستاني عن أبي زيد قال كتب رجل من أهل را هرمز إلى الخليل يسأله كيف يقال ما أوقفك ههنار من أوقفك فكتب اليه هما و احمد قال أبو زيد | القينى الخليل فقال لي في ذلك فقلت له انغماية ال من وقفك وما أوقفك قال فرجع إلى قولى و أما فانه وبقية أسانيده فقد تقدم في المقدمة و يوجد هنا فى بعض النسخ بعد قوله أبو زيد وجماعة أى ممن تبعه ورأى رأيه اذا جاوزت أنت أيها الناظر فى لغة العرب | (المشاهير ) جمع مشهور وهو المعروف المتداول ( من الافعال) وهى الاصطلاحية ( التي يأتي) في الكلام (ماضيها الاصطلاحي ( على فعل) بالفتح ولم تكن عينه أو لا مه حرفا من حروف الحلق ولا تعرف مضارعه كيف هو بعد البحث عنه في مظانه فلا تجده ( فأنت في المستقبل) حينئذ (بالخيار ) أى مخير فيه ان شئت قلت يفعل بضم العين وان شئت قلت يفعل بكسرها) وفى نسخة بكتمر العين فالوجه ان جائزان الضم والكسر وهماء مستعملان فيما لا يعرف مستقبله ومتساويان فيه فكيفما نطقت أصبت وليس الضم أولى من الكسر ولا الكسر أولى من الضم اذ قد ثبت ذلك كثيرا قالوا حشر يحشر و يحشر و زهر يرخي ويزمي وقر يقسمر و يقمر وفق يفسق و يفسق وفد يفدو يفد وحسر بحسر و بحسر و عرج بعرج ويعرج وعكف يعكف و يعكف و نفر ينفر و ينفر وغدر بغدرو بغل رو عثر يعثرو يعثر و قدر يقدرو يقدر وسنك يفك ويسفك الى غير ذلك مما يطول ايراده وفيه لغتان وفى البغية قال أبو عمر التحق بن صالح الجرمي سمعت أبا عبيدة معمر بن المثنى يروى عن أبي عمرو بن العلاء قال سمعت الضم والكسر في عامة | هذا الباب لكن ربما اقتصر فيه على وجه واحد لا بد فيه من السماع ومنهم من قال جواز الوجهين الضم والكسر انما يكون عند مجاوزة المشاهير من الافعال وأما فى مشهورا الكلام فلا يتعدى ما أنت الروايات فيه كسرا كضرب يضرب أو ضما نحو قتل يقتل | و يريدون مجاوزة المشاهير أن يرد عليك فعل لا تعرف مضارعه كيف هو بعد البحث عنه في مظانه فلا تجده ومجاوزة المشاهير ليست لکل انسان و انماهى بعد حفظ المشهورات فلاية أتى لمن لم يدرس الكتب ولا اعتنى بالمحفوظ أن يقول قد عدمت السماع فيختار في اللفظة يفعل أو يفعل ليس له ذلك وقال بعضهم اذا عرف أن الماضى على وزن فعل فتح العين ولم يعرف المضارع فالوجه أن | يجعل يفعل بالكسر لانه أكثر و الكسرة أخف من الضمة وكذا قال أبو عمر و المطرزها كبا عن الفراء اذا أشكل يفعل أو يفعل فيت على يفعل بالكسر فانه الباب عندهم . قلت ومثله في خاتمة المصباح وقد عقد له ابن دريد فى كتاب الابنية من الجمهرة بابا ونقله ابن عصفور وغيره قال شيخنا ومقالة أبي زيد السابق ذكرها قد ذكرها ابن القوطية في صدركابه وكذا ابن القطاع في صدر ا نعاله مبسوط او الشيخ أبو حيان في البحر و أبو جعفر الرعيني في اقتطاف الازاهر ثم انه قد وجد بعد هذا الكلام زيادة وهى فى نسخة شيخنا - وشرح عليها كما شرح المناوى وغيره ( و) من المحاسن الدالة على حسن اختصاره أن ( كل كلمة عرينها) أى جودتها ( عن الضبط فيه بأن لم أتعرض ان ابكونها بالفتح أوا الضم أو الكسر (فانها بالفتح) في أوله فاهما لها من الضبط هو ضبطها ( الأما اشتم و بخلافه اشتهارا - رافع النزاع) أي الخصومة ( من البين) فانه على ما هوا مشهور فى ضبطه وفى الفقرة التزام وهذه النسخة ساقطة عندنا من بعض | الاصول، ولذا أهملها المحب بن الشحنة والبدر القرافي وغيرهما كما قاله شيخنا . قلت ولو أهملها من أهمل فلا خلاف انها من اصطلاح المصنف وقاعدته كما هو، شهور (وما سوى ذلك مما ذكرنا من التعرية عن الضبط والتقييد (فأقيده) من الاطلاق به مريح الكلام) أى خالصه وظاهره أوا كتبه بالكلام الصريح الذى لا شبهة فيه ولا اختلال ولا كتابة حال كوفى ( غير مقتنع) ای