انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/121

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
(﴿فصل النون من باب الهمزة﴾
۱۳
(نبا)


وافقته على مثال فعلته وهو مستدرك عليه (ما) أهمله الجوهرى وقال اللحياني ماء (ا السنور) وفي العباب الهر وهو أخصر (ماء ) (يمو مؤاء ابا لضم ) فى أوله ( وهمزتين) وصريح عبارته أن المؤاء مصدر وقال شيخنا وهو القياس في مصادر فعل المفتوح الدال على صوت الفم كما في الخلاصة وظاهر عبارة اللسان وغيره من كتب اللغة أن مصدره مو، كقول والصوت المؤاء وفى بعض النسخ المواء بالواو قبل الالف (صاح) به فسره غیر واحد فهو ) أى السنور (مؤ كموع) أى بالهمزة قبل الواو الساكنة وتجد هنا في بعض النسخ موو بالواوين والمائنة م مزتين والمسائية) بتشديدانيا، ويخفف) فية المائية كماعية وهو قول ابن الاعرابی و به صدر في اللسان فلا يلتفت الى قول شيخنا فلا معنى إذكرا لتخفيف كما هو ظاهر (السنور) أهلها كان أو وحشيا (وأموا) السنوراذا - صاح حكاه أبو عمرو و (الرجل صاح صباحه ) أي السنورنة له الصاغاني


﴿فصل النون﴾ مع الهمزة

(نأناه) اذا (أحسن غذاءه و) نأنأه عن الشئ اذا (كفه) ونهنهه قال الاموى نأ نأت الرجل نأنأة اذا نهيته عمايريد و كففته في لسان العرب كأنه يريد اني حملته على أن ضعف عما أرادو تراخي (و) نأنأ ( فى الرأى أنأة ومسأنأة ) أى (ضعف) فيه ( ولم يبرمه) كذا قاله ابن سيده وعبارة الجوهرى اذا خلط فيه تخليطا ولم يبرمه قال عبد هند بن زيد التغلبي جاهلي فلا أسمعن منكم بأمر منانا * ضعیف ولا تسمع به هامتی بعدی فات السنان يركب المرءحده * من الخزى أو يعد و على الاسد الورد (و) نأنأ عنه قصر وعجز ) وقال أبو عمر و النأنأة الضعف وروى عكرمة عن أبي بكر الصديق رضى الله عنه انه قال طوبى لمن مات في النأنأة مهموزة يعنى أوّل الاسلام قبل أن يقوى ويكثر أهله وناصره والداخلون فيه فهو عند الناس ضعيف (كتنأ نا) في الكل يقال تنأ نأ الرجل اذا ضعف واسترخى قال أبو عبيد ومن ذلك قول على رضى الله عنه السليمان بن صرد وكان قد تخلف عنه - يوم الجمل ثم أتاه بعد فقال له تنأ نأت وتراخيت فيكيف رأيت صنع الله يريد ضعفت واسترخيت وفي الأساس أى فترت وقصرت قلت وقرأت في كتاب الانساب للبلاذرى في خبرا الجمل حدثني أبوزكريا يحيى بن معين حدثنا عبد الرحمن بن مهدى حدثنا أبو عوانة عن ابراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عبيد بن فضيلة عن سليمان بن صرد قال أتيت عليا حين فرغ من الجمل فقال لى تربصت ونأ نأت قلت ان الشوط بطين يا أمير المؤمنين وقد بقى من الامور ما تعرف به صديقك من عدوّك هكذا هو مضبوط كأنه من التأنى مقوله ان الشوط بطين قال ثم ساق رواية أخرى وفيها نأ نأت وتربصت وتأخرت ( والنأنا بالقصر ( كفد ود المكثر تقليب الحدقة ) قال في المحكم والمعروف في النهاية البطين البعيد (والعاجز الجبان) الضعيف ( كالن أناء) بالمد (والنونو) كعصفور وفي بعض النسخ بالقصر ( والمنأنا) كممتنعن على صيغة أى الزمان طويل يمكن أن اسم المفعول وانما قيل للضعيف ذلك لكونه مكفوفا عما يقوم عليه القوى قال امرؤ القيس أستدرك فيه ما فرط اه العمرك ما سعد بخلة آثم * ولا نأنا عند الحفاظ ولا حصر النبأ محركة الخير) وهما مترادفان وفرق بينهما بعض وقال الراغب النبأ خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن ولا يقال (نباً) للخير في الأصل نبأحتى يتضمن هذه الاشياء الثلاثة ويكون صادقا وحقه أن يتعرى عن الكذب كالمتواتر وخير الله وخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم ولتضمنه معنى الخبر يقال أنبأنه بكذا و لتضمنه معنى العلم يقال أنبأنه كذا قال وقوله تعالى ان جاءكم فاسق بنبا الآية فيه تنبيه على أن الخبر اذا كان شيأ عظيما لحقه أن يتوقف فيه وان علم وغلب على صحته الظن حتى يعاد النظر فيه ويتبين ( ج أنباء) نكير واخبار وقد أنباء ايام) اذا تضمن معنى العلم (و) أنبأ (به) اذا تضمن معنى الخبرأى (أخبره كنياه) مشدد او حكى سيبويه أنا أنبوك على الاتباع ونقل شيخنا عن السمين في اعرا به قال أن أون أو أخبر و خبر متى ضمنت معنى العلم عديت لثلاثة وهى نهاية التعدى وأعلمته بكذا مضمن معنى الاحاطة قبل نبأته أبلغ من أنبأته قال تعالى من أنبأل هذا قال نبأنى العليم الخبير لم يقل - أنبأني بل عدل إلى نبأ الذي وأبلغ تنبيها على تحقيقه وكونه من قبل الله تعالى قاله الراغب ( واستنبأ النبأ يبحث عنه ونا بأه) ونا بأته أنبؤه١ وأنبأته أى أنبأ كل منهما صاحبه) قال ذو الرمة يهجو قوما زرق العيون اذا جاورتهم سرقوا * ما يسرق العبد أونا بأنهم كذبوا . ( والنبي) با الهمومكنة فعيل بمعنى مفعل كذا قاله ابن برى هو المخبر عن الله تعالى) فان الله تعالى أخبره بتوحيده وأطلعه على غيبه وأعلمه أنه نبيه وقال الشيخ السنوسى فى شرح كبراء النبي بالامر من النيا أى الخبر فعيل كمفعول أو فاعل أو مفعل انتهى نقله شيخنا وفي النهاية فعيل بمعنى فاعل للمبالغة من النباء الخبر لانه أنبأ عن الله أى أخبر قال ويجوز فيه تحقيق الهمز و تخفيفه يقال نبأونبا و أنبا قال سيبويه ليس أحد من العرب الاو يقول تنبأ مسيلمة بالهمز غير انهم تركوا فى الهمز النبي كمان كوه في الذرية والبرية والخابية الا أهل مكة فانهم بهم زون هذه الاحرف ولا يهمزون في غيرها و يخالفون العرب في ذلك قال والهمز فى النبي لغة | ردينة أى لقلة استعمالها الا لكون القياسيمنع ذلك ( وترك الهمز ) هو ( المختار ) عند العرب سوى أهل مكة ومن ذلك حديث - البراء قلت ورسولك الذى أرسلت فرد على وقال ونبيسك الذي أرسلت قال ابن الاثير وانما رد عليه ليختلف اللفظان ويجمع له الثناء بين معنى النبوة والرسالة ويكون تعديد اللنعمة في الحمالين وتعظيما للمنة على الوجهين والرسول أخص من النسى لان كل

(١٦ - تاج العروس اول)

  1. قوله أنبؤه الخ هكذا بخطه وليتأمل