انتقل إلى المحتوى

صفحة:بين الكتب والناس (1952) - العقاد.pdf/72

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من أحاديث رمضان

الحكمة والشعر


نیا سال ایران


و مو أجهة من 4 جری حدیث من أحاديث الص پیام عن الحكمة والشعر ، وعن المقصود بالأثر المشهور : « ان من الشعر الحكمة » هل يراد بالحكمة مشكلات العقل والعلم أو يراد بها نظرات الأمة الى الحياة الحياة جانب الشعور والمزاج . وسأل سائل : لابد أن يكون الشعر الصادق ترجمة صحيحة نطبا نطبائع الأمة و نزعاتها النفسية . فاذا سلمنا هذا الرأي - وهو مسلم - فعلام تدلنا مراجعة الشعر العربي في جملته ? هل يترجم لنا الشعر العربی في جملته عن اقبال على الحياة أو عن هروب من الحياة ? أما الاقبال على الحياة فمثاله هذه الأمم التي تنهض برسالة تؤديها أو تطمح الى سيادة تسطها وأما الهروب من الحياة فمثاله تلك الأمم التي تتخذ أمثلتها العليا في حياة النسك والزهادة و التنحي عن معر ركة الحياة لمن يصطرعون عليها فأي الحكمتين - أو أي الفلسفتين يترجم عنه الشعر العربي في وجهته العامة : هل هو شعر الاقبال على الحياة أو هو شعر الهروب الحياة . قلنا : لا هذا ولا ذاك ، ولا ينبغي أن يكون هذا أو ذاك ، فان حكمة الحياة في الأمة ينبغي أن تتسع لكل شعور في كل نفس حية ، ومن هذا الشعور شعور الرضى والسخط وشعور الأمل واليأس وشعور الأقال والأعراض ، بل شعور الاقبال في حالات والأعراض في حالات يتردد في النفس الواحدة أوقاتا بعد أوقات 77