صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/51

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بسائط علم الفلك بل رأينا فيه بقعاً كثيرة وقد نرى كلفاً ايضاً كما ترى في الشكلين المقابلين . اما البقع فتختلف اقطارها من 400 ميل الى ۱۲۰۰ ميل وهي متحركة على سطح الشمس والمظنون ان سببها مواد تخرج من باطن الشمس الى سطحها وتنتشر عليه . واما الكلف فقد تكون كبيرة وترى من غير نظارة ولكن الغالب انها تكون اصغر من ان ترى بغير نظارة . واول من رآها بالنظارة غليليو الفلكي وكان ذلك سنة 1610 بعد استنباط النظارات . وترى الكلفة الكبيرة مؤلفة من منطقة قائمة اللون في وسطها بقعة سوداء كانها هوة عميقة وقد تكون هذه الهوة كبيرة جدا حتى لو وقعت الارض فيها لاتعلتها الاسلامي وهذه الكلف تكثر وتقل كل نحو عشر سنوات الى احدى عشرة سنة.وكثرتها وقلتها مرتبطتان مغنطيسية الارض كانهما سبب لها كما ترى في الشكل المقابل . فقد كان عدد الكلف على اقله والمغنطيسية على اضعفها سنة 1879 و ۱۸۹۰ و ۱۹۰۰ وكان عدد الكلف على أكثره والمغنطيسية على اقواها سنة 1884 و1894 والمظنون ان لكثرتها وقلتها علاقة بوقوع الامطار والخصب والجدب واليسر والعسر مما يقع في ادوار تدور كل نحو عشر سنوات او احدى عشرة سنة you you وقد اتضح من الارصاد الحديثة في مرصد مونت و لسن باميركا ان سبب الكلف مواد تخرج من باطن الشمس إلى سطحها فتنتشر على السطح فتبرد وتظهر مظلمة في جنب وجه الشمس الشديد الحمو الباهر النور ويكون فيها كهربائية شديدة فتقوى بها مغنطيسية الشمس والأرض أيضاً ولم يخطر على بال احد من القدماء ولا المتأخرين الى عهد قريب اننا نستطيع ان نعرف العناصر التي يتركب منها حرم الشمس لكن العلماء اتصلوا إلى معرفة هذه العناصر بطريقة بديعة وذلك ان النور ينحل الى الوانه السبعة اذا مر في نقطة ماء او كرة زجاج او قطعة من الزجاج غير متوازية السطحين . وقد اطلقوا على النور المحلول كذلك اسم الطيف الشمسي او طيف النور . واذا نظرنا إلى هذا الطيف بنظارة مكبرة رأينا فيه خطوطاً سوداء واذا كان هذا الطيف ناتجاً من انحلال نور شمعة او مصباح رأينا فيه خطوطاً لامعة بدل الخطوط السوداء التي ترى في طيف نور الشمس وتختلف هذه الخطوط باختلاف العناصر التي في المصباح او الشمعة. ولكل عنصر من العناصر الأرضية المعروفة خطوط خاصة به بستدل بها على وجوده . د 101