صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/45

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بسائط علم الفلك بيننا وبينه بل بوقوع ظل الارض عليه لان نوره مستمد من الشمس . فاذا حجب اظلم . وظل الارض لايمتد وراءها الا نحو مليون ميل ولا يوجد على هـذا البعد القليل حرم "دوي - لخسف به غير القمر فاذا وقع هذا الظل عليه خسفه ولكنه لا يظلم تماماً الا نادراً لأن هواء الارض يكتر اشعة نور الشمس بما فيه من البخار فيستنير به وجه القمر بعض الشيء ولكن ان كان جو الأرض مغطى بالغيوم حجب القمر تماماً . ولو كان ذلك القمر موازياً لفلك الارض اي لو كانت الدائرة التي يدور فيها القمر حول الأرض موازية للدائرة التي تدور فيها الأرض حول الشمس توقع ظل الأرض على القمر وخسفة في منتصف كل شهر فمري ولكن الفلك الواحد مائل على الفلك الاخر فيتفق ان يقع ظل الأرض على القمر ويتفق ان لا يقع عليه فاذا وقع عليه خسفه والا فلا . واذا وقع عليه فاما ان يشمله كله وهو الخسوف الكلي واما ان يشمل بعضه وهو الخسوف الجزئي شر الشكل السادس ترى في الشكل السادس رسماً بمثل من الجهة الواحدة اشعة الشمس وقد وقعت على القمر ( ق ) وهو بينها وبين الارض ( ر ) فحدث الكسوف الكلي ومن الجهة الاخرى الارض واقعة بين الشمس والقمر فوقع ظلها عليه فخسفة لكن الكسوف والخسوف لا يحدثان في وقت واحد كما لا يخفى ولقد كان للانباء بالاوقات التي يقع فيها كسوف الشمس وخسوف القمر شأن كبير دا ) وكان القدماء يكتفون بما استدلوا عليه بالإستقراء من تكرار الكسوفات والخسوفات كل ثماني عشرة سنة وبعض سنة اما المتاخرون فصاروا يحسبون لذلك حسابات دقيقة جدا تصدق الى حد الدقيقة والثانية . وما حسبوه من كسوفات الشمس الكلية في السنوات الأربع التالية ما يأتي : سنة ١٩٣٥ ٢٤ يناير يظهر كليا في الولايات المتحدة الاميركية « في شرقي افريقية وصومطره وجزائر الفيلبين في بلاد الانكليز واسكتلندا واسوج وتروج 14 يناير ۲۹ یونیو ۱۹۳۶ ۱۹۳۷ D