صفحة:بسائط علم الفلك وصور السماء (1923) - يعقوب صروف.pdf/27

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بسائط علم الفلك بسرعة وقد بلغ عدد المكتشف منها حتى الآن أكثر من ستمائة نجيمة وكلها تدور في الفلك الذي بين المريخ والمشتري لكن مجموع اجرام هذه النجيمات كلها اصغر كثيراً من حرم القمر وقد لايزيد على ثلاثة اجزاء من الف جزء من حرم الأرض فان النجيمة الاولى منها المسماة سعرس وهي أكبرها لا يزيد قطرها على 500 ميل وفيستا وهي المعها يبلغ قطرها ٢٥٠ ميلا . وقطر بعضها لا يزيد على عشرة أميال ومن المحتمل أن بينها تحيات اخرى لم تكشف حتى الآن لانها اصغر كثيراً من ان ترى بالنظارات او تؤثر في الواح التصوير الشمسي التي تستعمل لتصوير النجوم. وبعضها يزيد نورها تارة ويقل اخرى كأن سطحها صقيل من جهة ومنخرب من أخرى فينعكس نور الشمس عن الجهة الصقيلة أكثر مما ينعكس عن الأخرى ، والمظنون ان بعض النجيات قـرب من السيارات الأخرى فجذبته اليها وصار من القمارها . وقد كانت السيارة أثيرا تمر في جانب من ذلك المريخ ثم اختفى أثرها فلا يستحيل ان يكون قد جذبها اليه . ولبعض علماء الفلك ولع زائد برصد هذه النجيات حتى ان الاستاذ وطسن الاميركي اكتشف ۲۲ نجيمة منها ثم خاف ان يشمل رصدها بعد موته فاوصى بجانب من تركته لينفق في الاستمرار على رصدها وتحقيق افلاكها وسنة 1846 اكتشف سيار كبير وراء اورانس سمي نبتون وهو ابعد السيارات المعروفة حتى الآن وكان اكتشافة نتيجة حسابية وصل اليها اثنان من علماء الفلك ادمس الرياضي الانكليزي من تلامذة جامعة كمبردج ولافريه الفلكي الفرنسوي . فان عا الرصد كانوا يجدون اضطراباً في حركات السيار اورانوس في دورانه حول الشمس فقالوا ان هذا الاضطراب ناتج عن جذب سيار آخر له حينما يدنو منه في دورانه حول الشمس وعين هذان العالمان موقع هذا السيار في السماء فيحث عنه عالم فلكي آخر من علماء برلين فوجده في مكان يقرب كثيراً من المكان الذي عين له في الحساب فجاء اكتشافه في ذلك المكان من اقوي الأدلة على صحة القواعد الفلكية علماء وقد حدث مثل ذلك سنة 1898 فكشف سیار آخر صغير جداً بين الارض والمريخ اطلق عليه اسم اروس عرف امره بالحساب قبل اكتشافه هذه كل السيارات التي عرفت حتى الان والمغنون ان وراء نبتون سيارين او 1 10