الصور الشمالية المجتمعة التي فوق الصرفة تسميها العرب الهلبة وتقول ضرب الاسد بذنبه الارض فقفزت الظباء. والكواكب السبعة التي على عنقه وصدره وعلى الركبتين كأنها نصف دائرة تسمى سرير بنات نعش وتسمى الحوض ايضاً . والكواكب التي على الحاجب والاذن والذنب والخطم تستى الظباء . تقول العرب ان الظباء لما نفرت من الاسد وردت الحوض . واما الثمانية التي حول الصورة اثنان منها ما بين الهلبة والقائد واحدها انور من الاخر تسميه العرب كبد الأسد والستة الباقية تحت القفزة الثالثة التي على اليد اليسرى ثلثة منها انور هي الظباء والباقية اولاد الظباء والاثنان اللذان ها في غاية الخفاء قبل الذئبين اظفار الذئب . وقد وقعت العوائذ بين الذئبين و بين النسر الواقع فشبهت العرب النيرين بذئبين قد طمعا في استلاب الربع وشبهت العوائد باربع اينق عطفن على الربع . وفي اصل الذئب كوكب يسمى الذيخ وهو ذكر الضباع كوكبة التنين Draco كوكبة التنين وهي في شكل افعى رأسها تحت رجلي الجاني الآتي وصفه وذنبها بين الدب الاصفر والاكبر وفيها ٨٠ كوكبا ظاهرا اربعة من القدر الثاني وسبعة من الثالث واثنا عشر من الرابع والبقية دون ذلك . وقال الصوفي والقزويني وغيرها ان في كوكبة التنين واحداً وثلاثين كوكباً من الصورة وليس حواليها شيء من الكواكب المرصودة. والعرب تسمي الكوكب الذي على اللسان الراقص والاربعة التي على الرأس العوائد وفي وسط العوائذ كوكب صغير جدا تسميه الرابع وهو ولد الناقة وتسمي النيرين اللذين على مؤخره الذئبين والاثنين اللذين في غاية الخفاء قبل الذئبين اظفار الذئب . وقد وقعت العوائذ بين الذئبين وبين النسر الواقع منعطفات على الربع فشبهت العرب النيرين بذئبين قد طعا في استلاب الربع وشبهت العوائد باربع اينق قد عطفت على الربع . وفي اصل الذنب كوكب يسمى الذيخ كما تقدم وفي خرافات اليونان ان هذا هو التنين الذي استعان عليه قدموس بالالهة مترقا فقتله وقلع اضراسة وزرعها فنبتت رجالاً مسلحين وقيل بل هو التنين الذي قتله هر قل فنقله زفس إلى السماء وله في النسخة التي امامنا من كتاب الصوفي ثلاث حلقات كما ترى في الصورة المقابلة اما الكتب والخرائط الأوربية فيختلف عدد حلقاته فيها من ثلاث ۱۰۶
