وقد رأيتك لا تزيد من رغبت(1) إليه فيها تحدوه على برك ، وتحثه لما أغفل من أمرك ، على نص مكارم من سلف . وترى أنه تيش (3) إلى مساجلتهم (3) ، فلا تبلغ في هذا أكثر من إحراز الفضيلة للمرغوب إليه، ولا توجد في الراغب (4) فضيلة تحثه (5) على شفيع قصـده (6) . ولو عدلت عن مكارم من رغب إليه ، إلى حسن مكافأة من أنعم عليه ، لكانت لك ذرائع يمت بها الراغب، ويوجد المرغوب إليه سبيلا (7) إلى الإنعام ، ويفسح أمله في مواترة (8) الإحسان . ولم يؤت الجود من مأتى هو أغمض من مغادرة حسن - ۲ (۳) المكافأة . ولو أنعمت النظر فيهـا (9) لوجدتها أقوى الأسباب في منع (۹) (۱) 1) من رغبت إليه : من توجهت إليه نفسك طمعا في إحسانه ومعروفه (۲) هش : ( من بابی ضرب وفتح ) نشط وخف وارتاح (3) المساجلة : المباراة والمفاخرة (4) الراغب : طالب البر والمعروف (5) تحثه : ضمير المفعول يعود إلى المرغوب إليه (6) على شفيع قصـده : : على حق المرغوب إليـه في المكافأة الذي يشفع لما يقصد إليه من الإحسان والبر (7) أوجد فلانا الشيء : أظفره به (۸) مواترة : متابعة (9) فيها : الضمير يعود على مغادرة حسن المكافاة
صفحة:المكافأة (1941).pdf/18
المظهر