تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
( ۲۰5 )
ولهذا ترى الكثير من اعيان البلاد المشهورين باكرام الضيف والمبالغة في الاحتفال به يسيرون في سائر شؤونهم على خلاف مقتضى الكرم فيظلمون الفقير ويطمعون في أموال الضعفاء من أقاربهم وخصوصاً النساء منهم ويضيقون على عائلتهم في المعيشة ويأتون من ذلك ما تأباه النفس الكريمة
وحال الامة التركيه لا يختلف في ذلك عن حالنا . نعم في بعض بلاد الريف هناك رق في الآداب والأخلاق وامتيازلها على الاخلاق والآداب المصرية. ولكن لا سبب لذلك الا ان التركي يعيش في قريته بغاية السذاجة وعلى ضرب من سعة العيش فلا يجد ما يحمله على ارتكاب مايخالف الآداب الحسنه . وهو بعيد عن كثير من الرذائل لانه يجهلها ولا يتصور وجودها . فاذا فارق قريته وسكن مدينة من المدن رأيته ولا يجاريه أحد في مسابقة أهلها الى مراتع اللذات ومسارح الشهوات وفاق أمثاله في جميع العيوب الأخرى