(٢١٦)
بعضهم إلى القول بانها جناية على الوطن والدين، وأوهموا في ما كتبوا ان تحرير المرأة الشرقية امنية من امانى الامم المسيحية تريد بها هدم الدين الاسلامي ومن يعضدها من المسلمين فليس منهم الى غير ذلك من الاوهام التي يصغى اليها البسطاء ويتلذذ باعتقادها الجهلاء لعدم ادراكهم منافعهم الحقيقية
ونحن لانريد ان نرد عليهم الا بكلمة واحدة : وهي ان الاوروبيين اذا كانوا يقصدون الاضرار بنا فما عليهم الا ان يتركونا لانفسنا فانهم لا يجدون وسيلة أوفى بغرضهم فيثا من حالتنا الحاضرة
هذا هو الحق الذي لاريب فيه . ومهما اجتهد قوم في اخفائه وغفل آخرون عنه فلا بد ان ينجلى للكل عاجلا أو آجلا . شأن الحقيقة في جميع الازمان
وكل ناظر في أحوال هيئتنا الاجتماعية الحاضرة يجد فيها مايدل على ان النساء عندنا قطعن دور الاستعباد ولم يبق بينهن وبين الحرية الا حجاب رقيق . اذ يرى .