انتقل إلى المحتوى

صفحة:المرأة الجديدة قاسم أمين.djvu/134

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(۱۰۱)

يفضى اليه رأيهم هذا لوافقونا في رأيناو حكمواحكمنا لانهم يقولون ان المرأة تفارق الحجاب وتتناول من الاعمال ما يتناوله الرجال اذا مست الحاجة الى ذلك . ولا يخفى ان كل نفس حية معرضة لانتياب الحاجات ونزول الضرورات . والعمل الذي تدفع اليه الضرورة وتحمل عليه الحاجة لا يكفي في القيام به على الوجه اللازم ان تتوجه المرأة اليه وتدخل فيه بل يلزم قبل الدخول فيه ان تكون نفسها مستعدة تمام الاستعداد لمباشرته والاتيان به على وجه يوصل الى المرغوب وهذا الاستعداد لا يكون الا بالتربية والعلم والتمرن والممارسة واختيار الناس فلو حرمت المرأة من التأهب لملاقات الضرورات حتى وقعت فيها لم تستطع للخلاص منها سبيلا وكان حرمانها من هذا التأهب عبارة عن تسليمها للهلاك

وياعجباً كيف نتوقع الخيبة للرجل منا اذا كان ناقص التربية قليل المعرفة عديم الاختبار ولانتوقع تلك الخيبة للمرأة اذا اشتركت معه في هذه النقائص؟