بعد المائتين، وغلب عليها المذهب المالكي.
وفي «نيل الابتهاج» أن أهلَ الأندلس التزموا مذهب الأَوْزَاعِيِّ حتى قَدِمَ عليهم الطبقة الأولى ممتن لقوا الإمام مالكاً، كزياد بن عبد الرحمن، والغازي بن قيس، وقرعوس بن العباس، ونحوهم، فنشروا مذهبه «وأخذ الأمير هشام الناس به، فالتزموه وحُملوا عليه بالسيف، إلا من لا يُؤبَه له».
في «بغية الملتمس للضبيّ: أن هذا المذهب انتشر بالأندلس بيَحْيى ابن يحيى بن كثير، وتفقه به جماعة لا يحصون. وتوفى سنة ٢٣٤ وقيل سنة ٢٣٣هـ.
وفي «خطط المقريزي» و«الديباج» لابن فَرْحُون أنّ أوّل من أدخله بالأندلس: زياد بن عبد الرحمن القرطبيّ الملقب بشَبْطُون قبل يحيى بن يحيى، وكانت وفاة زياد سنة ثلاث ومائتين وقيل سنة أربع ومائتين، وقيل سنة تسع وتسعين ومائة.
وفي «نفح الطيب» تفصيل لذلك ملخّصُه:
أن جماعة من أمثال شَبْطُون كقَرْعوس بن العباس، وعيسى
٦٨