و في الطبرى خرج جابان و مردانشاه حتى أخذا بالطريق وهم ون أنهم سيرفضون ولا يشعرون بما جاء ذا الحاجب (بهمن) من انقسام أهل فارس فلما ارفض أهل فارس وخرج بهمن في آثارهم وبلغ المثنى فعلة جابان و مردا نشاه استخلف على الناس عاصم بن عمرو وخرج في جريدة يريدهما فظنا انه هارب فاعترضاه فأخذهما أسيرين وخرج أهل اليس على اصحابهما فأتوه بهم اسرا مو عقد لهم بها ذمة وقدمهما وقال اتما غررتما أميرنا وكذبتماه واستفززتماه فضرب اعناقهما وضرب اعناق الأسرى ثم رجع إلى عسكره وهرب ابو محجن من اليس ولم يرجع مع المثنى (۱) موقعه البويب (١) - يوم الاعشار شهر رمضان سنة ١٣ هـ ) نوفمبر سنة ٦٣٤ ) استاء عمر بن الخطاب من انكسار المسلمين بالجسر وفرارهم لكنه تلقى الخير بهدوء ولم يؤنب الفارين ثم انه ندب الناس إلى المثنى وكان فيمن ندب بحيلة وأمرهم إلى جرير بن عبد الله فلما اجتمعوا أمرهم بالعراق إلا أنهم كانوا يرغبون المسير إلى الشام لكثرة الخيرات والغنائم فوعد أن ينقلهم ربع الخمس فأجابوا وسيرهم إلى المثنى و بعث عصمة بن عبد الله الضبي فيمن تبعه إلى المثنى. كذلك أرسل كل من أتى من أهل الردة ثم أن المثنى بعث الرسل فيمن يليه (۱) البويب بلفظ التصغير نهر كان بالعراق
صفحة:الفاروق.pdf/89
المظهر