انتقل إلى المحتوى

صفحة:الفاروق.pdf/72

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

إليك فانه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له آس بين الناس في مجلسك ووجهك حتى لا يطمع شريف في حيفك ولا يخاف ضعيف من جورك والبيئة على من ادعى واليمين على من أنكر (١) والصلح. جائز بين المسلمين الا صلحا حرم حلالا وأحل حراما . ولا يمنعك قضاء قضيته بالأمس راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن ترجع عنه . فان الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادى فى الباطل الفهم الفهم عند ما يتلجلج في صدرك ما لم يبلغك في كتاب الله ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم . اعرف الأمثال والأشباه وقس الأمور عند ذلك ثم احمد الى أحبها إلى الله وأشبهها بالحق فيما ترى واجعل للمدعى حقاً غائبا أو بينة أمداً ينتهى اليه فإن أحضر بينته أخذت له بحقه والا وجهت عليه القضاء فان ذلك أننى للشك وأجلى للعمى وأبلغ فى العذر المسلمون عدول بعضهم على بعض الا مجلوداً في حد أو مجربا عليه - شهادة زور أو ظنينا في ولاء أو قرابة فان الله قد تولى منكم السرائر ودرأ عنكم بالشبهات .ثم اياك القلق والضجر والتأذى بالناس والتنكر للخصوم في مواطن الحق التي يوجب الله بها الأجر ويحسن بها الذخر فانه من يخلص نيته فيما بينه وبين الله تبارك و تعالى ولو على نفسه يكفه الله ما بينه وبين الناس و من تزين للناس بما يعلم الله خلافه منه هتك الله ستره وأبدى فعله والسلام» . (۱) قيل أن أول من قال البينة على من ادعى واليمين على من أنكر» قس بن ساعدة الايادي