حصار دمشق ١٦ محرم سنه ١٤ هـ - ۱۳ مارس سنة ٦٣٥ م قدم جيش المسلمين على دمشق وعليها نسطاس بن نسطوس فحصروا أهل دمشق ونزلوا حواليها فكان أبو عبيدة على ناحية وعمرو على ناحية ويزيد على ناحية . وهر قل يومئذ بحمص ومدينة حمص بينه وبينهم فحاصروا أهل دمشق محوا من سبعين ليلة حصارا شديداً (١) بالزحوف والترامى و المجانيق وهم معتصمون بالمدينة يرجون الغياث وهرقل منهم قريب وقد استمدوه وذو الكلاع بين المسلمين وبين حمص على رأس ليلة من دمشق كأنه يريد حمص و جاءت خيول هرقل مغيثة لأهل دمشق فأشجتها الخيول التي مع ذى الكلاع وشغلتها عن الناس فاجتمعوا ونزلوا بازائه وأهل دمشق على حالهم فلما أيقن أهل دمشق أن الأمداد لا تصل إليهم فشلوا ووهنوا وازداد المسلمون طمعا فيهم وقد كانوا يرون أنها كالغارات قبل ذلك إذا هجم البرد قفل الناس . فسقط النجم والقوم مقيمون فعند ذلك انقطع رجاؤهم وندموا على دخول دمشق وولد للبطريق الذى على أهل دمشق مولود فأكل القوم وشربوا وغفلوا عن مواقفهم ولا يشعر بذلك أحد المسلمين إلا ما كان من من خالد فانه كان لا ينام ولا ينيم ولا يخفى عليه من أمورهم شيء (۱) قال ابن إسحاق حاصروها ستة أشهر
صفحة:الفاروق.pdf/105
المظهر