-11- الطاعون فاتخذوا ذلك الموضع مسجدا وتوفى قبل أن يتم بناءه وأوصى إلى ابنه سليمان باتمامه . وبعد أن توفى داود أتم سليمان بناء المسجد ، بناه بالرخام وزخرفه بالذهب ورصعه بالجواهر وهاجر اليمنيون بسبب سيل العرم على أهل مأرب . وأهل حماة قوم من اليمن وكذا أهل حمص وشيزر واللاذقية وجبلة همدان وانطرطوس وكانت دمشق منازل ملوك غسان والأغلب على أهلها أهل اليمن وفى أطراف بعلبك قوم من اليمن وصيدا بها قوم من قريش ومن اليمن وكانت اللغة العربية يتكلم بها قبل الفتح الاسلامي بزمن طويل لما ثبت من انتشار الغسانيين والتنوخيين والسبأيين عدا اللغات السامية واللاتينية واليونانية. ولم تلبث اللغة العربية سبعين عاما اللفح الاسلامي حتى انتشرت في الشام غزو الشام سنة ١٣ - ١٤ ٠ ( ٦٣٥٠٦٣٤ م ) فتح دمشق إن البلاد التي نزل بها المسلمون جهة شرق نهر الأردن ليست كغيرها من البلاد التي عرفوها من قبل ففى الجنوب مراعى البلقاء وفي شمالها مراعى جولان وبينها تلال وأودية وحقول القمح
صفحة:الفاروق.pdf/101
المظهر