اخواننا هناك والى العجم لنزيل سوء التفاهم الديني بين الامتين و نزيل هذا التباغض والعداء الحاصل لاسباب واهية . لم الانذهب الى مراكش دعاة الي الاصلاح والنظام والتقدم والمحافظة على الاستقلال بتسميم العلم والتربية مبينين ان الدين لا يخالف كثيرا من محدثات الافرنج. لم لا نذهب الى بلاد العرب حيث الامم البدوية لترقي من عقولهم ونقوم من اخلاقهم . بل لم لا نسافر الي اور با انوقف الناس هناك على حقائق الدين الاسلامي بالاسلوب الحسن وتجاهد في الله ذلك الجهاد العلمي الذي لاتسيل فيه الدماء ونزيل تلك الاكاذيب التي يشيعها بعض رؤساء النصرانية عن الاسلام واهله
وكل هذه الواجبات الانتم للانسان وتسهل عليه الا بعلم (الجغرافيا) ذلك العلم البسيط الضروري الذي انتشر وصار يعلمه سائر الناس حتى صغار المكاتب ولا يجهله الا نحن ورعاة الغنم. هب انا لا نحب ان تعلمه لامثال هذه الثمرات التي قدمتها اليس الجهل به الآن يعد عيباً عظيماً ويحط من قدر الانسان مهما كان کعبه عالياً في العلم او الورع