السادس اقوام تفتح لهم ابواب المكاسب ما بين خطيب وامام وقاري ومغني وتاجر الخ
والسابع اقوام يحبون عاجلة العلم فيذهبون لمدرسة المعلمين حباً في التقدم والتكسب والانتفاع من العلم
والثامن قوم يشتغلون بالعلم على اطراد املا في ان يكونوا من العلماء وهولاء كما علمت لا ينتج منهم الا القليل والباقي ينقطع
و بديهي انه لاحاجة للامة في ان يكون كل او جل من يقصدون هذه المدارس علماء تضيق بهم الدنيا ما دام حال العلماء كحالهم اليوم لالهم مرتبات تكفيهم ولا هم يتعلمون ولا يعرفون شيئا من طرق المعاش،
ولان كانت الطريقة الحاضرة الهمجيه كافية هذا الشر فأرى ان من ما لا يجوز ايضا ان يقصد الطالب هذه المدارس بغية الحصول على شيء ثم يمكث فيها هذه المدة الطويلة ثم لا ينال هذا الشي ويخرج حيث تكون ابواب المكاسب واسباب الجاه والترقي قد قفلت امامه و يكون قد اضاع كل شيء - بل الواجب عليها بازاء ذلك اما انها لا تقبله اصلاً لكي ينظر له بابا آخر او تقبله لاجل معين