صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/317

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد ۲۹۹ al قصة دارمية الحجونية مع معاوية رحمه الله تعالى سہل بن أبي سهل التميمي عن أبيه قال : حج معاوية ، فسأله عن امرأة من بی کنانة كانت تنزل بالحجون ، يقال لها دارمية الحجونية؛ وكانت سوداء كثيرة اللحم ، فأخبر بسلامتها ؛ فبعث إليها جيء بها ، فقال : ماحالك يابة حام ؟ فقالت : الست لحام إن عبتني ؛ أنا امرأة من بني كنانة . قال : صدقت . أتدرين يم بعثت إليك ؟ قالت : لا يعلم الغيب إلا الله . قال : بعثت إليك لأسألك : علام أحببت لا و أبغضتی ؛ و البته وعاديتي ؟ قالت : أو عضني . قال : لا أعفيك . قالت : أما إن أبيت ، فإني أحببت عليا على عدله في الرعية ، و قمه بالسوية ، وأبغضك على قتال من هو أولى منك بالأمر ، وطلبتك ما ليس لك حق . و والیت علیا على ما عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم من الولاء، وحبه المساكين وإعظامه لأهل الدين . وعاديتك على سفك الدماء ، وجورك في القضاء ، وحكمك بالهوى قال : فلذالك انتفخ بطنك ، وعظم ذياك ، وربت عجيزتك ، قالت : ياهذا ، مهند والله كان يضرب المثل في ذلك لا بي . قال معاوية : يا هذه اربعی ،- فإنا لم نقل إلا خيرا : إنه إذا انتفخ بطن المرأة تم خلق ولدها ، وإذا عظم ثدياها توی رضيعها . وإذا عظمت عجيزتها وزن مجلسها . فرجعت وسكنت . قال لها : ياهذه ، هل رأيت عليا ؟ قالت : إي والله . قال : فكيف رأيته ؟ قالت : رأيته . والله لم يفتنه الملك الذي قتذاك ، ولم تشخله النعمة التي شغلتك . قال : فهل سمعت كلامه ؟ قالت : نعم والله ، فكان يجلو القلوب من العمى كما يحلو الزيت صدأ الطست . قال : صدقي ! فهل لك من حاجة ؟ قالت : أو تفعل إذا سألتك ؟ . قالت : تعطيني مائة باقة حمراء فيها خلها وراءها . قال : تصنعين بها ماذا ؟ قالت : أغذو بألبانها الصغار، وأستحي بها الكبار، وأكنسب بها المكارم ، وأصلح بها بين العشائر 1o 6

قال : نعم