صفحة:السفور و الحجاب- نظيرة زين الدين-1928.pdf/47

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٥

* موقفي وخطتي *


ان الحرية محلها العقل. فلا تتجلى بنورها الساطع الا في الانسان على قدر عقله . اما الحيوان فلا يملك عقلا ليمالك حرية ارادة او حرية فكر فنزعاته اذاً حيوانية محضة مضرة لا اثر للحرية فيها .

ان حرية الارادة - كما عرفها علماء الاجتماع – هي حرية الفرد في تحديد افعاله على مقتضى ما تحتمل نفسيته من تصور لغايات الآداب المثلى . وحرية الفكر، هي حق الفرد في أن يتبع بلا خوف ولا وجل موحيات عقله لخيره وخير الناس لا يعوقه عن ذلك تدخل السلطات، او كراهية الجماهير ونزعاتها ، ولنا ان نقيس على هاتين الحريتين حرية القول والحريات جميعها. فكلها ترمي الى خير الانسان ، وتشييد المجتمع.

★★★

ابها السيدات والسادة .

اتضح لكم من موقفي انه موقف دفاع عن حرية المرأة ، واني من اللواتي رجحن السفور مع الذين رجحوه على الحجاب . وعملاً بحربة التفكير وتحت راية السيادة العلمية المستقلة ، اطرح لديكم كل خواطري وتأملاتي التي جعلتني ارجح السفور، واطلب تحرير المرأة .

واني - وانا معترفة بقصوري -- ارى ان مذهبي ، وهو مذهب كثير من السادة والسيدات، اكثر انطباقاً على روح الاجتماع، واضمن حافظ للشرف الذي نقدسه جميعاً ، ونتلمس اصلح الاسباب لصونه مترهاً محترماً .