اشهر ، وكانت مفاوضات بين كيروس وعمرو. وسافر كيروس الى القسطنطينية ليعرض نتيجة هذه المفاوضات على الفسيلفس. فانهمه هذا بالخيانة ونفاه . وتوفي هرقل في الحادي عشر من شباط سنة ٦٤١ ، فانبعثت اختلافات داخلية قديمة حالت دون ارسال المدد الى حصن بابيلون ، فدخله العرب في السادس من نيسان من هذه السنة نفسها. و بسقوط حصن بابيلون مفتاح مصر السفلى والعليا انتشر العرب في ريف مصر السفلى . وتجمعت حاميات الروم بالاسكندرية . فسار عمرو ابن العاص المحاصرتها . وكانت حصونها منيعة تحميها غياض وبحيرات . وكان البحر لا يزال بيد الروم فكان يأتيها منه المدد ، فطال امر حصارها . و خلف هرقل ابنه قسطنطين الثالث ، وكان لا يزال حدثاً وشاركته والدته مرتينة في الحكم. وكثرت التلاقل في عاصمة الروم ، واستفحل امر اللومبارديين في ايطالية . فأعادت مرتينة البطريرك كيروس الى الاسكندرية ليفاوض العرب في الصلح - فلما بلغها سار توا الى بابيلون وفاوض عمرو ابن العاص ، فانتهى الامر بينهما الى صلح الاسكندرية في الثامن من تشرين الثاني سنة ٦٤١. وابرز شروط هذا الصلح الجزية لمن بني في مصر ، والأمن لمن رحل عنها ، والمدنة أحد عشر شهراً ليقني للجيش ولغيره من المدنيين الرحيل " . موقف الاقباط من العرب الفاتحين : ويختلف المؤرخون المحدثون Nikion, Jean, Chronique, 557. البلاذري، ص ۲۱۳ - ۲۱۰ . وابن عبد الحكم ، ص ٥٦ وما يليها . والاسلق حنا النقيوسي اقرب الرواة للحوادث، فإنه من اعبان القرن التابع للميلاد . حولية النفيوسي
صفحة:الروم في سياستهم وحضارتهم ودينهم وثقافتهم وصلاتهم بالعرب (1951) ج.1.pdf/252
المظهر