لعساكره النهب والسبي ففعلوا . ثم تقدم نحو منــج Hicrapalis فاشترى اهلها الامان بالفي دينار فضة . ونهض كسرى الى انطاكية . وكان جرمانوس احد انسباء يوستنيانوس قد رابط فيها بثلاث مئة جندي واقام ينتظر وصول بقية الجيش الامبراطوري . وكان منذ ان دخلها قد باشر تحصينها وترميم اسوارها وقلاعها . وكان موقع انطاكية عند العاصي ، بما يحيط بها من صخور وحواجز طبيعية اخرى فضلا عن الحصون الصناعية ، معتلا منع ا. ولم يكن في جهاز الدفاع عنهـا الا ثغرة واحدة عرفها جرمانوس واراد تلافيها ، غير ان الضباط الذين كانوا حوله اشتد الخوف لدى وصول کسری فهربوا الى قبليقية . وهب الأهلون لجمع المال يشترون به الامان من العدو ، ولكن وفداً امبراطوريا وصل الى المدينة وقال : لا يليق بالحاضرة الثانية في الامبراطورية ان تشتري امانا من غزانها، فعزمت المدينة على المقاومة . فضرب كسري عليها الحصار، ولم يلبث أن اهتدى الى النفرة في السور فدخل منها . فدافع الانطاكيون ما وسعهم الامر ثم فروا الى دفنة يحتمون بها . فسيطر كسرى على انطاكية واباحها للنهب والحريق . ثم انحدر الى سلوقية وذبح عند شاطئها ضحية لشمس ، ومنها سار الى ابامية فدخلها وسلب كنيستها ونهب الدور والمباني . وكان الوفد الامبراطوري قد فاوضه بالكف عن القتال لقاء قدر من المالى يدفع اليه في كل سنة . فقبل كبري وارتد عبر الفرات بالرف الأسرى الى عاصمته طيسفون ، وبنى لأولئك الأسري مدينة خاصة سماها انطاكية كسرى
. . وفي السنة 541 هجم كسري على لازيقة ( لازستان ) وإيبيرية في القوفـاس . وفي السنة ٥٤٢ دخل قوموجينية وأخرب وأحرق وسبى . Procopius, Bell. Persicum, II, 8-11; Diehl, Ch., op. cit., 213-215. ۱۸۹