هنيئة لاجملاس اخيه لونجينوس على العرش بعده. ولكن زوجته اريانة الامبراطورة لم تر في لونجينوس الكفاءة اللازمة فانتقت انسطاسيوم الودع ورفعته إلى منصة الحكم وكان انسطاسيوس في الحادية والستين من العمر، قد قضى شطرة وافرة من حياته في القصر معاون في التشريفات، وله شهرة في الورع والتقوى ودماثة الحلق. وعلى الرغم من ميله إلى القول بالطبيعة الواحدة فان الشعب قابل ارتقاءه بالهتاف : و ليكن عهدك في الحكم كمهد مر فيانوس و كسيرتك في حياتك الشخصية. واشترط البطريره او فيميو العاقل الا يجيد الامبراطور عن العقيدة الأرثوذكسية وأن بكتب قبل التتويج تعهدة بذلك. ففعل وتقبل تاجه من يد البطريرك.
وتبين له فررة، بعد جارسه على العرش، ان الشعب لم يكن راضية عن سلوك الاسود بين رجال زينون في العاصمة، وان هؤلاء كانوا ينجون مؤامرة عليه. فعزلهم عن مراكزهم المالية وصادر املاكهم، واقصاهم في العاصمة. فشار ثارهم في بلادهم في غربي آسية الصغرى. واضطر انسطاسيوس أن يلجأ إلى القوة نهارهم ست سنوات متواصلة الى ان اخضعهم. ثم نقلهم إلى تراقية ( 4۹۸).
وكانت قد ظهرت طلائع القبائل البلغارية تتبعها قبائل الصقالبة. وبعض هؤلاء كان قد دخل في خدمة الدولة، فلم بکن بد من الاصطدام استعمال القوة. واندفع الصقالبة فبلغوا إلى تسالية في السنة ۰۱۷. فرأى انسطاسيوس ان النطاق العسكري حول العاصمة. فأنشأ سورة جديدة امتد من بحر مرمرة حتى البحر الأسود مسافة ثمانية وسبعين كيلو متر. فسمي السور الطويل كما سمي سور انسطاسيوس، ولم يرض انسطاسيوس عن نيو دوریکوس. ولم يعترف بحكمه على خارج + 1 Silenciarias. ۱۳۰