صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/29

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يقضى لنا ويخرج أمامنا ويحارب حروبنا . . . فسمع صمويل كلام الشعب وتكلم به في أذنى الرب ، فقال له الرب اسمع لصوتهم وملاك عليهم ملكاً علينا ملك . . . مثل سائر الشعوب ... أجله ويبدو من صفة شاؤل الذي اختاره صمويل ملكاً أن القيادة العسكرية كانت هي المطلب الأول الذي يراد الملاك المختار فقد اختاره فتى طويل القامة عريض المنكبين ولم يجعله من الشيوخ المحنكين ، لأن قيادة الرأي والشئون الروحية بقيت بعد اختيار الملك من عمل القاضي الحكيم (( جاء في الإصحاح العاشر من سفر صمويل الأول أنه : « أخذ قنينة الدهن وصب على رأسه وقبله . . . واستدعى الشعب . . . ووقف شاؤل فكان أطول من كل الشعب من كتفه فما فوق . فقال صمويل : الذي اختاره الرب ؟ إنه ليس مثله في جميعكم ؛ فهتف الشعب أرأيتم كله : ليحى الملاك .... وقد احتفظ صمويل لنفسه بالسلطان الروحي ولم يأذن للملاك بالنيابة عنه في أداء مراسمه فلما غاب عن موعده مرة نادي الملك من حوله وقال : « قدموا إلى المحرقة وذبائح السلامة ... » فغضب صمويل حين حضر وسأله منتهراً : ماذا فعلت ؟ وآذنه بالعزل وأن ملكه لا يدوم وقال : « كان الرب قد ثبت :اكتك على إسرائيل إلى الأبد أما الآن فمملكتك لاتقوم، وقد انتخب الرب لنفسه رجلا ً . قلبه » SOF 4x3