صفحة:الديمقراطية في الإسلام (1952) - العقاد.pdf/27

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۳ « لا تحرف القضاء ولا تنظر إلى الوجوه ولا تأخذ رشوة ، لأن الرشوة تعمى أعين الحكماء وتعوج كلام الصديقين » (۱) . قال يخاطب إسرائيل : « إذ عسر عليك أمر القضاء بين دم ودم ، أو بين دعوى ودعوى ، أو بين ضربة وضربة من أمور الخصومات في أبوابك فقم واصعد إلى المكان الذي يختاره الرب إلهك واذهب إلى الكهنة اللاويين وإلى القاضي الذي يكون في تلك الأيام واسأل فيخبروك بأمر القضاء . . . والرجل الذي يعمل بطغيان فلا يسمع للكاهن الواقف هناك ليخدم الرب إلهك ، أو للقاضي يقتل فتنزع الشر من إسرائيل » (۲) وعلم عليه السلام أن قومه سيتشبهون بمن حولهم ويطلبون لهم ملكاً في يوم من الأيام فأوصاهم موجها خطابه إلى إسرائيل : « متى أتيت إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك وملكتها وسكنت فيها فإن قلت اجعل على ملكاً كجميع الأمم الذين حولى فإنك تجعل عليك ملكاً يختاره الرب إلهك من وسط إخوتك . . . ولا يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيئًا ليس هو أخاك » . قال : « وعندما يجلس على كرسى ملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين . . »(۳) وعلى هذا فارق موسى قومه وهم يدينون لملاك غير منظور هو « يهوا » ملك إسرائيل ، ويرجعون في استماع أوامره ونواهيه إلى الحبر أو القاضي (۱) الإصحاح السادس عشر ، سفر التثنية ( ٢ ) الإصحاح السابع عشر ، سفر التثنية . (3) الإصحاح السابع عشر ، سفر التثنية .