صفحة:الحجاب.pdf/21

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

زَوْجَتَهُ تُخَاصِرُ مَنْ تَشاءُ من الرِّجال، وتُرافِقٌ مَنْ تَشاءُ، وتَخْلو بِمَنْ تَشَاءُ، فيقف أمام ذلك المَشْهَدِ موقفَ الجامدِ المُتَبَلِّدِ، فَأَرَدْتُم مِنَ الرجلِ، الشَّرقِيّ الْغَيورِ المُتَلَهّب أَنْ يقف مَوْقِفَهُ، وَيَسْتَمْسِكَ اسْتِمْسَاكَهُ!.

ورأيتم المَرأَةَ الأوروبيّةَ الجريئة المُتَفِّيةَ تَسْتَطِيعُ في بَعْض موَاقِفِها بينَ الرِّجالِ أنْ تحتفِظَ بِعِصْمَتِها! فَأَرَدْتُمْ مِنَ المَرأَةِ المصرية الضَّعيفةِ السَّاذَجَهِ أنْ تَبْرُرَ للرِّجالِ برُوزَها، وَتَحْتَفِظَ بنَفْسِها احْتِفَاظَها!. ْ

وكُلُّ نَبَاتٍ يُزْرَعُ في أَرضٍ غَيْرِ أَرْضِهِ،َ أو ساعَةٍ غير ساعَتهِ، إِمّا أنْ تَأْنَاهُ الأَرْضُ فَتَلْفِظَه، وَإِمَّا أَنْ يَنْشَبَ فيها فَيُفْسِدَها.

إنَّا نَضْرَعُ إلَيْكُمْ باسْمِ [ خالق الأَرْضِ والسَّماءِ وَنُذَكِّرُكُمْ ] بِالشَّرَفِ الوَطَني وَالْحُرْمَةِ