صفحة:الجاسوس على القاموس.pdf/32

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مطلب مهم في مكان و الجاسوس على القاموس - والجداول والبحيرات والمدارس الاسلامية والجوامع وديار الكتب وانما ذكر مسجد طرفة محركة بقرطبة وكان يلزمه ذكر ذلك بالاستيعاب لانه جعل قاموسه عبارة عن كتاب في الجغرافية غير ان الجغرافين لا يقولون ان قرية كذا في مدينة كذا كما يقول هو وانما يقولون يقربها • وتمام العجب انه ذكر فرماية في الباء وقال انهـا بلد عظيم بالمغرب وكذا مرسية زعم انها في المغرب وهو غاية القصور لا يعذره عليه الجغرافيون . ومما أشكل عليـه أيضا لفظة الحيزبون فلم يذكرها في الباء ولا في النون مع انه وان عليها الحيزبور والقيدور والهيجبوس والجيناوط والميضغوط والخيتروع مقلوب الحبتور والعيجلوف والجيه.وق والعبيطبول والزيزفون وذكرها في اللسان في مادة حزب فاعتبر نصف احرفهـا مزيدا وهو غريب وسيعاد ذكر ذلك . وهذا الاعتبار اعنى اعتبار الزيادة سول المجوهرى والصغاني و المصنف ان يذكروا الاتكول و الاتكال لغة في المتكول والمشكال وهو العذق او الشراخ في شكل مع ان الهمزة هنا منقلبة عن المين فهي مثلها في الاصالة فكان حق الانكول ان يذكر في فصل الهمزة كما نبه عليه المشارح • واغرب من كل غريب اعتبار المصنف والصغاني العمرة في ايجد زائدة ولذا ذكراها في بجد فكيف تكون زائدة وهي اول الحروف وسيعاد . ومما ذكره المصنف في موضعين وله وجه لفظة الاثفية ذكرها في اثف وثني لاته يقال اثف القدر وأنفها وانفاها وتفاهـا وجاء من الاول اثفه تبدء وطرده وطلبه وتأثفه تكنف، ولزمه والله واتبه، والح عليه ولم يبرح يغريه وجاء من الثاني ثفاه يثفيه ويثفوه تبعه والتوم طردهم غير ان وزن الأنفية من الف فعلولة وجمعها على فعاليل ومن ثفي افعولة وجمعها على افاعيل قال في اللسان رأيت حاشية بخط بعض الافاضل قال ابو القاسم الزمخشري الثفية ذات وجهين تكون فعلولة وافدولة قلت العجب ان صاحب اللسان استشهد بخط بعض الافاضل ولم يستشهد بعبارة الزمخشري في الاسـاس . ومن المشكل ان المصنف ذكر المكان فيكان وقال انه يجمع على امكنة و اماكن ثم اعاده في مكن وذلك لان جمعه على الكنة واماكن يقتضى ان الميم فيـه أصلية كما تقول في جمع زمان ازمنة و آزمان فكما ان الزاي في ازمنة اصلية فكذلك الميم في المكنة وعلى هـذا يكون على وزن فعال لا مفعل وجمعه كاون مع ان الوزن الثاني مختص بالمكان • وكذلك أورد المعان في عون ومين من دون تنبيه عليه والجوهري اورد المكان في كون وكذلك صاحب المصباح اورده في هذه المادة وزاد على أن قال المكان هو موضع كون الشئ وهو حصوله * ثم انى اردت ان أكون على بصيرة من هذا الحرف فقلت في نفسي ليس لهذه الغمة من كشف سوى كلام لسان العرب الذي لا ينفد بحره غرف فطالعته فرأيته قد اورد المكان في كون ومكن • ونص عبارته في الموضع الأول والمكان الموضع والجمع المكنة واماكن توهموا الميم اصلا ♦