صفحة:الجاسوس على القاموس.pdf/2

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

بسم الله الرحمن الرحيم -- و به استعين الحمد لله الذي جعل هذا اللسان * نورا للاذهان * ووسيلة للعرفان * وانطق به ألوف ألوف من ذوى القدر والشان * والتاج والصولجان * في كل مكان وزمان * فاشتغلوا بعلومه حتى شغلوا عن ملاذ الابدان * وتنافسوا فيه كما يتنافس في الحسان * ودونوا فيه كتبا لم تزل متلوة الى الآن * مع حؤول الاحوال وتعاقب الازمان * وتتابع الفتن وتتابع المحن والعدوان * فيمكن أن يقال بالبرهان * ان ألسنة سائر الامم تغيرت عن اصل وضعها فآلت كالشنان * ورميت بالشنان * وهذا اللسان الرفيع الشان * باق كما كان وسيقى كذلك بحوله تعالى الى آخر الزمان * واذا كان قد طرأ عليه عرض تغيير في التخاطب فجوهره في الكتابة سالم لم يعتره نقص ولا ذان * وما ذاك الا منة من الرحمن * والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي انزل عليه القرآن * وأوتى الحكمة والبلاغة والبيان * والحجة والبرهان * فقمع اهل الشرك والطغيان * والزور والبهتان * وعلى آله وصحبه ذوى الفضل والاحسان * وبعد * فاني لما رأيت في تعاريف القاموس للامام القاضي مجد الدين الفيروزاباني قصورا وابهاما * وانجازا و ابهاما * وترتيب الافعال ومشتقاتهافيه محوج الى تعب في المراجعة * ونصب في المطالعة * والناس راوون منه * وراضون