صفحة:التيسير في علوم التفسير.pdf/18

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
۱٨
وللبسنا مثله ويلبسون
في سورة الأنعام أي يخلطون
وفي اللباس العكس في العينين
فالهم مقالى وأعرف الضدَّين
والبر احسان ومنه الطاعة
وعكسه الفجور والأضاعة
وهو هنا الأيمان بالرسول
إذ كان في التوراة والانجيل
وإنها ضمير الاستعانة
ثقيلة من اكبر الأمانة
ثم الخشوع قل سكون القلب
عن كل شغل بجلال الرب
والظن يأتي موضع اليقين
منه يظنون على التبيين
والعالمين أهل ذاك العصر
فكل عصر ذو نجموم تسرى
تجزي بلا همز ثلاثي أتي
منه جزي عنى وناب يا فتي
آجزأني بالهمز في الرباعي
مثل كفاني جاء بالسماعي
عدل فداءٌ أصله المماثل
وكل مثل فهو كالمعادل
ويعدلون أول الأنعام
يشبهون الرب بالأصنام
وقيل بل عدلا عن الطريق
مثل يميلون عن التحقيق
وقيل صرف بالفدا عن قتل
والعدل قتلٌ بالقصاص العدل
وقيل صرف هاهنا النوافل
والعدل بالفرائض الكوامل
ثم المجاز في يسومونكم
سوء العذاب أي يذيقونَكم
وفي ويستحيون بالأبقاء
وقيل الاستخدام للنساء
بلأ اختبار اعتبر ما
يأتيك منه واتبعه فهما
ففي العطاء يظهر الشكور
وفي البلاء يظهر الصبور
نبلوكم بالخير والشر اتى
والدهر يومان تدبر يا فتى
وقل