كتاب التيجان ووضع مسواكه في فمه ـ ثم خرج على الناس ـ فقالوا له ـ ذو نواس أرطب ام يباس ـ فقال لهم - سل نحاس اس طرباس لا باس (۱) فلما نظروا الى الكوة اذارأسه مقطوع ـ وكان ملكه سبها وعشرين سنة * -2 ذو نواس زرعة بن تبان اسعد ملك متوج * ه فلما بلغ حمير مافعله ذو نواس قالوا له ـ ما ينبغي ان يكون لنا ملك غيرك اذقد ارحتنا من هذا الخبيث وكان آخر ملوك حمير فاقام في ملكه زمانا وهو صاحب الاخدود الذي ذكره الله في القرآن .. وذلك أنه باته عن اهل نجران أنهم اتاهم رجل من آل جفنة من غسان فردهم الى دين النصرانية فسار اليهم ذو نواس بنفسه حتى احتفرا خاديد في الارض وملأ ها نارا فمن تابعه على دينه خلى عنه ومن اقام على النصرانية قذفه فيها حتى اتى بامرأة ومعها صبي صغيرا بن سبعة اشهر فقال لها ابنها امضى يا اماه على دينك فا نهانار وليس بعدها نار ـ فمر بالمرأة وابنها في النار رجل يقال له ذو ثعلبان واسمه دوس فسار في البحر الى ملك الحبشة فاخبره ما فعل ذو نو اس باهل دينه فكتب ملك الحبشة الى قيصر يعلمه بما فعل ذو نواس و يستأذنه في التوجه الى اليمن فكتب اليه يأمره با لمسير اليها فاعلمه انه سيظهر عليها و امره ان يولى ذا ثعلبان امرقومه ويقيم فيمن معه باليمن ـ فاقبل ملك الحبشة في سبعين الف رجل مجمع لهم ذونواس وحاربهم فهزموه و قتلوا كثيرا من أصحابه و مضى مهزوما و هم في أثره الى البحر فاقتحم فيه ففرق بمن معه من أصحابه وكان ملك ذي نواس ثمانية وثلاثين سنة فقال رجل من حمير برثى حمير (۱) في السيرة – استرطيان ذونواس استر طيان لاباس - قال ابن هشام هذا كلام حمير و نحاس الراس*
صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/302
المظهر