فصارت المدينة بالسهم الى شالخ بن ارفخشذ و ولی امر الناس شالخ و شالخ بالعربي وكيل و كان على حق والصحيفة عنده ولا يعلم ما فيها فعاش ثلاث مائة سنة و ثلاثا وستين سنة فلما حضرته الوفاة ساهم بين نبيه فصارت الصحيفة إلى عابر بن شالخ فاوصي شالخ الى ابنه عابر (۱) فولى امر الناس عابر بالحق و العدل فبنى المجدل وحلب النهر (۲) و الصحيفة عنده لا يعلم ما فيها حتى اراد الله نفرقة (3) الالسن الذي سبق في علمه لظهور الحجة قبل الله (واختلاف السنتكم و الوانكم ان في ذلك لآيات للعالمين) * قال وهب وانعابر رأى في منامه كأن بابا من السماء فتحله و نزل منه ملك فاخذ بيد به فاقامه قائما فشق صدره ونزع قلبه فشقه و غسله ثم اطبقه فراد صحيحا كما كان ثم رده في صدره وجريده على صدره فما د سويا فلا اصبح داخلته وحشة وهيام منها فتوارى عن الخونه و قومه و انکره اهله وولده و امتنع من الطعام فلها أوى إلى فراشه رأى كما رأى في الليلة الاولى فرأى كأن الملك اتاه فأخذ بيده و اقامه على نفسه ثم قال هات الصحيفة باعابر فاتى بالصحيفة عابر (4) فقال له الملك قرأ بإعابر قال له عامر ما الذي قرأ قبل اقرأ ( شهد الله بالحق بسم الله الرحمن الرحيم شهد الله انه لا الله الاهو (ه) ) الى آخر الصحيفة ثم قرأها معه مرارافانا اصبح عابر ازدادوحشة و فرارا من قومه فقالوا ان عابر خواطفي عقله جبلوا تحرسونه وهو يتوارى عنهم بالصحيفة يتذاكر (6) ماعلمه الملك و يتدير الاحرف بعقله وافتراقها ه (۱) ن - وهو اول ملك ملك في الدنيا (۲) – جلب الد هرو بعده بياض (۳) بالاصل -- الفرقه (٤) ل - فكأنه ناوله اياها (5) زيادة ل- والملائكة واوالو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم (6) ل-- يتدبر *
كيف