انتقل إلى المحتوى

صفحة:التيجان في ملوك حمير.pdf/168

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

كتاب التيجان لا يمكن الشيطان من هذا فيخلو بنساء النبيين ـ وقال قوم ذلك من الله ابتلاء لخلقه والقتل اكبر من النساء وقد قتل الكافرون النبيين قال الله ( وتقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) فلما رد الله على سلمان ملكه بقدرته واتى فاصاب الخاتم فرفرف الطاير على رأسه و عصفت الرياح و طافت به وهو سبح وسبحت الطير والجبال بتسبيحه ودخل قصره وقتل الشيطان ثم لم يمكن سليمان بعد مارد الله عليه ملكه ونعمته حتى مات صلى الله عليه وسلم فكان عمره بعد ما تزوج بلقيس اربعين سنة فلما مات صلى الله عليه وسلم قام بنجر ان القلمس بن عمرو بن قطن بن همدان بن سار بن زيد بن و ائل بن عبد شمس بن وائل بن حمير بن سبأ و القلمسا في نجران وكان داعيا من دعاة سليمان نجران آمن و حسن ايمانه فقام خطيبافي اهل نجران واجتمع مؤمنو نجران فقال . لها الناس ان الدهر الذركم والموت ادبكم فهل تجدون من ذلك مجبرا ـ وعنه محيدا ان الله لم يشرك احدا في ملكه خلقهم للغناء و استأثر بعدهم بالبقاء .. جعل الموت منهلا ليس عنه من حال ان سلمان نبي الله مات اعطاء الله مالم يعط احدا قبله ولا بعده فلم بك بذلك يدفع المقدور ولا يصرف المحذور ولما قرب الاجل اضمحل الامل ونزل الموت عليه بالفوت فهو لكم عارية وانتم له تراث فاضحى لكم نورا وكنتهم له منارا فمن استمسك فقد اصاب ومن الحد فقد اخطأ ـ دعا فاصاب ودعى فاجاب ـ غاب وشهدتم فأد وا ماسمعتم وعلمتم - ايها الناس هيهات والله هيهات أصبحتم بين طبقتين من الاموات تسابقون الساعات وتنتظرون الميقات خلقتم قبل الوعد والوعيد وتقد متم النبا و جاءكم الخطاب وغـاب عنكم الثواب والى الله المآب .. خلقتم قبل كل شيء ولكم نفع كل شيء